هذا النهر، الذي يعتبر ثاني أكبر أنهار المغرب، ينبع من سلسلة جبال الأطلس المتوسط ويتجه غربا ليصب في المحيط الأطلسي عند مدينة آزمور، يبلغ طوله 555 كم، ويصل معدل تصريفه للمياه إلى 117 متر مكعب في الثانية (م³/ث)، تم توقيف صبيبه باتجاه مدينة بني ملال وأصبح مجراه جافا، وذلك بسبب نقص الموارد المائية بالمملكة.
يقول رشيد شهري، وهو مهندس بوكالة الحوض المائي لأم الربيع، إن السبب وراء وقف صبيب وادي أم الربيع، راجع إلى العجز المسجل في الموارد المائية، وذلك في إطار التدابير التي اتخذتها الوكالة لتدبير هذا النقص ولضمان تزويد المواطنين بالماء الشروب.
وأوضح بأن "السنة الهيدرولوجية 2021-2022 هي السنة الجافة الرابعة على التوالي، حيث سجل الحوض عجزا في الواردات المائية بلغت بنسبته 75% مقارنة مع المعدل السنوي.
مع هذا العجز، يضيف المسؤول بوكالة أم الربيع، "تم توقيف إمدادات سقي مدار بني عمير، وكذلك وقف الصبيب الإيكولوجي أو الصحي الذي كان يفرغ خلال السنوات العادية، رغم دوره البيئي المهم وكذلك أهميته في إرواء الماشية".
وشدد المتحدث على أن الأولوية تعطى دائما للماء الصالح للشرب، وذلك "لكون الخطر الأكبر هو عدم توفير مياه الشرب للمدن المتواجدة في السافلة".
يذكر أن مجموع التساقطات المسجلة بحوض أم الربيع إلى غاية نهاية غشت 2022 هو 198 ملم، في حين أن المعدل هو 421 ملم، أي بنسبة عجز بلغت 53%". وبلغ حجم الواردات هذه السنة 773 مليون متر مكعب فقط، مقارنة مع المعدل السنوي الذي يقدر بحوالي 3054 مليون متر مكعب، أي بنسبة عجز بلغت 75% مقارنة مع المعدل".
تصوير وتوضيب: عبد الرحيم الطاهيري