وقد شكل هذا الملتقى الدولي، المنظم من طرف مجلس جهة الداخلة، فرصة لتبادل الخبرات بين مختلف المستثمرين، كما أتاح الفرصة لكل الراغبين للوقوف على جاهزية البنيات التحتية لمدينة الداخلة، والتعرف على أهم القطاعات الحيوية بالجهة.
وقال الخطاط ينجا، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، إن المؤهلات الاقتصادية وفرص الاستثمار بالقطاعات الإنتاجية بجهة الداخلة- وادي الذهب كانت حاضرة خلال فعاليات الملتقى.
وتهدف هذه التظاهرة -حسبه- إلى تسليط الضوء على مؤهلات الجهة والفرص القطاعية للاستثمار، وكذا تدارس سبل تنشيط وجذب الاستثمارات، واستكشاف سبل تسهيل الاستثمارات ومواكبة حاملي المشاريع.
وأوضح أن هذا اللقاء يهدف أيضا إلى إعطاء رؤية أكثر وضوحا للفاعلين الاقتصاديين وتمكينهم من مناقشة التنمية الإقليمية في جميع القطاعات الإنتاجية مثل صيد الأسماك والزراعة والسياحة والطاقات المتجددة والتجارة والخدمات اللوجستية.
وأضاف أن البرنامج التنموي المندمج للجهة المستمد من النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، وكذا مخطط التنمية الجهوية يشمل كافة القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية، بهدف خلق مشاريع مهيكلة بالجهة، مشيرا إلى أن جوهرة الجنوب ستصبح محورا رائدا، يربط المغرب بعمقه الإفريقي، وهو ما سيمكن من خلق فرص هامة للاستثمار لفائدة الفاعلين الوطنيين والأفارقة والأجانب.
وفي كلمته أمام الحاضرين، قال منير الهواري، المدير الجهوي لمركز الاستثمار، إن "الجهة في طريقها لأن تصبح على المدى القريب قطبا اقتصاديا رئيسيا، بالنظر إلى أن ميناء الداخلة- الأطلسي ومجال أنشطته سيخلق إشعاعا بالجهة على المستوى العالمي، نحو إفريقيا والقارات الأخرى".
وأضاف أن هذه التظاهرة تشكل رافعة للنهوض بالجهة وتطوير إمكانياتها الاجتماعية والاقتصادية ويجعلها أكثر تنافسية وجاذبية، بالنظر إلى أنها تتمتع بموقع استراتيجي كبير وفرص استثمار وشراكة ممتازة.
وتابع من خلال كلمته التي ألقاها أمام كبار المستثمرين وضيوف الملتقى، أن هذه الآفاق مواكبة بتطور في البنيات ووسائل النقل والعلاقات الدبلوماسية، وكذا العديد من المبادرات الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أن الداخلة وجهة مميزة للمستثمرين المحليين والدوليين العاملين في قطاعات إنتاجية متعددة.