ووفق ما استقيناه من تجار أعلاف الماشية والدواجن، شهدت أسعار بعض المواد التي تدخل في تركيب الأعلاف كالحبوب تراجعا طفيفا، فيما تزال الأخرى مرتفعة بالرغم من انخفاضها عالميا وذلك راجع إلى عدة أسباب منها ارتفاع تكاليف الشحن والنقل.
وبهذا الخصوص قال الحاج العربي، وهو بائع أعلاف بإقليم سطات، في تصريح لـLe360: إن أسعار المواد المحلية كالتبن والفصة والخرطال عرفت انخفاضا طفيفا مقارنة مع بداية السنة وفترة عيد الأضحى، إذ تراوحت أسعار الفصة هذا الأسبوع، بين 60 و85 درهما للحزمة (البالة)، وسعر تبن القمح بين 30 و45 درهما للحزمة (البالة)، وثمن الشمندر 4 درهم للكيلوغرام، فيما تراوح ثمن الخرطال بين 55 و60درهم بالجملة، وحوالي 70درهما بالتقسيط.
من جانبه قال نور الدين وهو بائع أعلاف بمنطقة مديونة ضواحي الدار البيضاء، إن سعر الذرة المستوردة استقر هذا الأسبوع في 4 دراهم، أما المحلية "البلدية" 8 دراهم، مشيرا إلى أن سبب ارتفاع سعرها راجع إلى قلة المنتوج. وحسب نفس المتحدث انخفض ثمن الشعير البلدي إلى 4 دراهم بعدما كان قد وصل إلى 6 دراهم، وسعر الفول تراوح بين 7دراهم و 8.50درهم.
يذكر أن الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم "ANPC" كانت قد طالبت يوم الخميس 8شتنبر الجاري، بمراجعة أسعار بيع الأعلاف بتخفيضها وتحسين جودتها، وذلك في ظل التراجع الذي عرفته الأثمنة على مستوى السوق الدولية.
واستنكرت الجمعية استمرار ارتفاع الأسعار بالمغرب بالرغم من هذه الانخفاضات، حيث قالت:"منذ أزيد من سنة وأثمان الأعلاف تعرف ارتفاعا مهولا، رغم تراجع أثمان المواد الأساسية عالميا، حيث تراجع ثمن الذرة منذ يوليوز الماضي بأكثر من 50 دولار في الطن وفول الصويا بأكثر من 70 دولار هي كذلك، ما دفع ببعض الشركات في الوطن العربي إلى خفض أثمان هده الأعلاف المركبة"، مطالبة بتخفيض الأثمان الأعلاف اعتمادا على التراجع الدولي الحاصل وذلك للمساهمة في تخفيف الضرر الذي يصيب المربي ويؤثر على ميزانية المستهلك المغربي.