في خطابها خلال مؤتمر حول العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسرائيل، أعلنت أورنا باربیفاي، وزيرة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية، عن فتح بعثة تجارية في المغرب في عام 2023، بحسب ما أوردته صحيفة غلوبس، وهي صحيفة إسرائيلية مختصة في عالم المال.
وقالت إن "العلاقة مع المغرب هي أكثر الأشياء طبيعية في العالم. هناك رغبة مشتركة في تعزيز العمليات الاقتصادية الفعالة (...). الإمكانيات هائلة. إن الأمر له أهمية دبلوماسية كبيرة، ولذا قررنا فتح بعثة تجارية في المغرب في عام 2023 لتعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين".
وشددت على أنه "بفضل اتفاقيات التجارة والاستثمار الموقعة العام الماضي، ازداد حجم التبادل التجاري بين البلدين".
من جانبه، أشار رئيس مكتب الاتصال المغربي في إسرائيل، عبد الرحيم بيوض، إلى أن المغرب يتسم بالاستقرار الاقتصادي والتحكم في مستويات التضخم، مؤكدا أن "المغرب يتمتع بميزة تنافسية واضحة، مما يجعله مكانا مميزا لتطور المقاولات الإسرائيلية".
ووفقا لمعطيات المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء، والتي كشفها معهد اتفاقات أبراهام للسلام، بلغ حجم التبادل التجاري بين المغرب وإسرائيل 63.9 مليون دولار في النصف الأول من عام 2022، منها 12 مليون دولار خلال شهر يونيو وحده.
ويعتزم المغرب وإسرائيل مضاعفة حجم مبادلاتهما التجارية أربع مرات. "من 130 مليون دولار حاليا، تطمح إسرائيل إلى زيادة هذا المستوى بأسرع ما يمكن إلى 500 مليون دولار أو أكثر. إن البلدين لديهما العديد من الإمكانيات والفرص من أجل الوصول بسرعة إلى هذا المستوى"، بحسب ما قالته أورنا باربیفاي يوم 21 فبراير بالرباط عقب توقيع اتفاقية تعاون مع نظيره المغربي رياض مزور.
وتهدف اتفاقية التعاون الاقتصادي، من بين أمور أخرى، إلى إنشاء مناطق صناعية مؤهلة في المغرب. وهذا سيجعل من الممكن تجسيد التعاون الثلاثي بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة في مجالات التجارة والاستثمار وتسهيل الولوج المباشر للسلع المنتجة في هذه المناطق إلى السوق الأمريكية.
كما تنص الاتفاقية على المشاركة في المعارض التجارية والمؤتمرات الاقتصادية التي تقام في كلا البلدين وتبادل الخبرات وتنظيم فعاليات ترويجية وزيارات عمل. كما تهدف إلى إقامة تعاون ثنائي في قضايا التقييس والتقنين، بين بين فاعلي القطاع الخاص لكلا البلدين (هيئات أرباب العمل، غرف التجارة)، وفي ميادين البحث والتطوير والابتكار والمقاولات الصغرى والمتوسطة.