هذا القطاع، الذي من شأنه الرفع من مستوى الإنتاج الفلاحي، لاسيما وأن جهة الداخلة تتوفر على مناخ مناسب بالإضافة إلي كونها ذات أراضي منبسطة تفتح المجال للاستثمار الفلاحي، بعد أن تم توفير عشرة ألاف هكتار صالحة لهذا الغرض، ألف هكتار منها أصبحت جاهزة للزراعة، على حسب ما صرح به منير الهواري لكاميراle360 .
كما أن هناك عمل مكثف مع مجموعة من المتدخلين من أجل خلق منظومة صناعية عصرية في قطاع الفلاحة، لدعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، من شأنها خلق مناصب شغل مهمة، بالإضافة إلى رغبة ملحة لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونياك الأخضر خلال السنوات الأخيرة من طرف المستثمرين الذين زاروا الجهة.
كما ستساهم المحطة المستقبلية لتحلية مياه البحر من تزويد 5000 هكتار من الأراضي الفلاحية بعد ربطها بالرحبات الريحية كطاقة بديلة تتماشى مع التوجهات البيئية، ما سيساهم من رفع المنتوج وتثمينه داخل أسواق العالم، بحكم الجودة والمناخ الذي يساهم في الإنتاج والجني قبل الجهات الأخرى.
ومن جهة أخرى، قال بوشعيب قيري المندوب الجهوي للتجارة والصناعة والخدمات بالداخلة، لكاميراle360 ، إن القطاع الاقتصادي بالداخلة عرف قفزة تنموية مهمة من خلال التوجيهات السامية، لاسيما بعد الإعلان الموقع أمام أنظار الملك بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، عبر إنشاء الميناء الأطلسي بإقليم وادي الذهب، والذي سيمكن من الانفتاح بحريا على إفريقيا وأوروبا وأمريكا، والذي يشكل أحد الدعائم الأساسية بالجهة.
كما أن هذا الميناء المكون من تصميم قابل للتطوير والتوسعة لهذا المشروع، حيث سيتم إنشاء ميناء بالمياه العميقة على الساحل الأطلسي لجهة الداخلة وادي الذهب، وفقا للمكونات الثلاثة التالية: ميناء تجاري على عمق -16م / صفر هيدروغرافي، ميناء مخصص للصيد الساحلي وفي أعالي البحار، وميناء مخصص لصناعة السفن.
وسيشيد هذا الميناء بمحاذاة منطقة اقتصادية تمتد على مساحة تقدر بـ1650 هكتارا، وتهدف إلى تقديم خدمات صناعية ولوجستية وتجارية عالية الجودة.