وأبرز محمد جمال الدين الإدريسي، المدير العام المنتدب بشركة "مارتشيكا ميد"، أن الرؤية الملكية المستنيرة حوَّلت بحيرة "مارتشيكا" والمناطق المحاذية لها، من منطقة نفور إلى منطقة ترفيه واستقطاب، مشيرا إلى أنه بعد زيارة للملك محمد السادس للإقليم سنة 2006، تُوِّجت بإخراج فكرة تهيئة البحيرة إلى الوجود، بتعليمات ملكية لتغيير حاضر ومستقبل البحيرة، وإنقاذها من التلوث، حيث تم سنة 2007 وضع برنامج واسع، يهدف إلى تثمين هذا الموقع الجغرافي الإيكولوجي مع معالجة مشاكله.
وأضاف الإدريسي، في تصريح لـle360، أن عمل شركة “مارتشيكا ميد” انصب منذ اليوم الأول على جعل المنطقة وجهة سياحية بمعايير عالمية، تحترم البيئة وتضع في صلب اهتمامها التنمية المستدامة، مبينا أن مساحة المشروع تمتد على 115 كيلومترا مربعا، وعلى شريط ساحلي طوله 25 كيلومترا، يفصل البحيرة عن البحر الأبيض المتوسط، وتشمل الأوراش “كورنيش الناظور”، ومنتجع “أطالعيون”، وشاطئي “بوقانا” و”المهندس”، و”المدينة ذات البحرين”، و”قرية الصيادين”، إلى جانب تهيئة “الشاطئ الاصطناعي” المتاخم للكورنيش، والذي أضحى قِبلةً للعديد من الزوار بغرض الاستجمام.
وأكد المدير العام المنتدب في ذات التصريح، أن شركة "مارتشيكا ميد" لم تغفل عن دور الرياضة وأهميتها في حياة الإنسان، حيث جعلته من بين أولوياتها، إذ عمدت إلى إنشاء ملاعب رياضية متعددة الاختصاصات، بمختلف المناطق التي تشرف عليها، وكذا تجهيزات تداريب ذات جودة عالية ومجانية، كما تم على مستوى منتجع “أطاليون” إحداث أكاديمية لرياضة الغولف على مساحة 30 هكتارا، بعدما كانت في السابق مجرد مطرح عشوائي للنفايات الصلبة.
بدوره، اعتبر علي زكي، مدير التواصل والتعاون بشركة "مارتشيكا ميد"، في تصريح مماثل لـ le360، أن نجاح وكالة وشركة مارتشيكا في تنزيل الرؤية الملكية، جعلها تفرض نفسها كنموذج اجتماعي واقتصادي، ألهم عددا من الدول الصديقة، وخاصة دول إفريقيا جنوب الصحراء، للاستفادة من خبرات أطرها وعملهم، مشيرا إلى إشرافها على عدد المشاريع التنموية بساحل العاج، تماشيا مع الرؤية الملكية الرامية لتوطيد أواصر الشراكة والأخوة مع الأشقاء الأفارقة، في إطار تعاون "جنوب-جنوب"، وكذا في إطار صفقة "رابح-رابح".