ولمعرفة أسباب هذا الغلاء غير المسبوق، جالت كاميرا Le360 بمدينة الدار البيضاء لتسليط الضوء على أسعار هذه الفاكهة الموسمية التي أثارت الجدل بعد تداول أخبار تفيد وصول سعرها إلى 10 دراهم للحبة الواحدة، في وقت لم تكن تتجاوز فيه درهما واحدا على الأكثر خلال السنوات الماضية.
ووفق ما استقيناه من بعض تجار فاكهة "الهندية"بالعاصمة الاقتصادية، يتراوح سعر الحبة الواحدة بين 3 دراهم و 4 دراهم ويتجاوزها أحيانا ليصل إلى 10 دراهم أو أكثر، ويرجع التجار هذا الارتفاع "الصاروخي" لعدة عوامل، أبرزها تراجع الانتاج هذه السنة مقارنة مع المواسم الماضية، بسبب الحشرة القرمزية التي أتلفت المحاصيل، وكذا غلاء أسعار المحروقات مما يرفع من تكاليف الشحن.
وشدد التجار على أن ثمن 0.20 و 0.50 درهم للهندية الواحدة الذي كان يسوق بيه التين الشوكي في السنوات الماضية، لن يتمكن المواطن من مصادفته مجددا.
تصوير وتوضيب: أنس زيداوي وخديجة صبار
يذكر أن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، كان قد أشرف الجمعة 10 يونيو 2022، خلال تفقده لعدد من المشاريع التنموية بإقليم الجديدة، على إطلاق زراعة أصناف الصبار المقاومة للحشرة القرمزية على مستوى جماعة خميس متوح، على نطاق واسع بمنطقة نفوذ المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة.
ويتعلق الأمر بثلاث أصناف من الصبار من ضمن 8 أصناف مختارة تم تكثيرها، وذلك بهدف ضمان تكثيف أصناف الصبار المقاومة للحشرة القرمزية وتجديد الصبار الذي تعرض لأضرار كبيرة تسببت في تراجع كبير في الإنتاج.