وأوضح عبد العزيز حوايس، المدير العام ومؤسس مشروع تيليفيريك أكادير، أن التيليفيريك أصبح جاهزا ومرخصا من طرف جميع الجهات المختصة من مراقبين ومكاتب متتبعة للمشروع، خاصة الدولية منها كالنمسا وسويسرا وفرنسا وألمانيا، وانتهت أشغال شطره الأول بنسبة 100 في المئة.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن الطاقم الذي سيسهر على هذا المشروع جاهز تماما للاشتغال وسيتم تدشينه رسميا بعد عيد الأضحى من طرف السلطات المعنية وسيكون متاحا أمام جميع المواطنين في السادس عشر من يوليوز الجاري بداية من الساعة الواحدة ظهرا.
وأكد حوايس أن المسافة التي تربط بين محطة تيليفيريك وقصبة أكادير أوفلا تبلغ 1700 متر، مضيفا أن العربات مريحة بالشكل المطلوب وبالشكل الذي يرضي الزبائن، فيما تبلغ مدة كل رحلة، يقول المتحدث، 12 دقيقة ونيف ذهابا وإيابا، مشيرا إلى أن الزوار سيستمتعون كثيرا برحلتهم وسيكتشفون أكادير من فوق ومن زوايا مختلفة.
وفي ما يتعلق بالأسعار التي أثارت جدلا واسعا في الأيام القليلة الماضية، أشار حوايس إلى أن ثمن الرحلة الواحدة حدد في 80 درهما ذهابا وإيابا خلال فصل الصيف على أن يتم تخفيضه بشكل يتناسب مع الفصول الأخرى وخلال أيام الأسبوع، منبها إلى الفرق بين التيليفيريك الحضري الذي تدعمه المجالس المنتخبة أو مؤسسات تابعة للدولة والتيليفيريك السياحي الذي يتحمل مسؤولية تدبيره المستثمر لوحده دون غيره.
وقال المدير العام للمشروع الذي يشغل يد عاملة مهمة، إن هذا الخط يعد فقط جزء أولا بحيث يتضمن جزء ثانيا عبارة عن خط ثانٍ والذي سينطلق من أكادير أوفلا إلى الهضبة الخلفية للقصبة على مسافة تمتد لنحو 1400 متر، مضيفا أن المشروع يتضمن أيضا فضاءات كبرى ترفيهية وسياحية تقدر بـ37 فضاء، منها مطعمين على شكل طائرتين ضخمتين وآخر على شكل باخرة ونوادي متعددة ومتنوعة.
وبخصوص تكلفة المشروع، أكد حوايس أن كل التوقعات التي كانت قبل الشروع في تنفيذ المشروع وقبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وما تسببت فيه من ارتفاع في أسعار المحروقات وكل ما يتعلق بها، كانت خاطئة بحيث ساهمت كل هذه العوامل في ارتفاع التكاليف وأصبحت تتغير بمرور كل 48 ساعة ورغم ذلك، يضيف المتحدث، "نحن ماضون في إنجاح هذه المحطة من أجل أكادير وساكنتها".
ووجه مؤسس المشروع رسالة خاصة إلى سكان عاصمة سوس قائلا: "المشروع مشروع لساكنة أكادير بالتالي فهي مطالبة بأن تشجعه وتحتضنه وتواكبه من أجل إنجاحه لفتح آفاق أخرى أمام المستثمرين لتنفيذ مشاريع أخرى تعود بالنفع على المنطقة برمتها".