وبهذه المناسبة، قال وزير الفلاحة، في تصريح لـ Le360، إن هذه الزيارة بإقليم الجديدة تهم عددا من المشاريع التنموية المبرمجة في إطار الاستراتيجية الجيديدة "الجيل الأخضر" التي أطلقها الملك محمد السادس سنة 2020.
وخلال هذه الزيارة، قام الوزير بتتبع تقدم ورش بناء سوق الجملة بالجديدة وزيارة مجزرة حديثة للحوم الحمراء، ومركز إنتاج البذور الرعوية، ومنصة تكثير أصناف الصبار المقاومة للحشرة القرمزية وإطلاق زراعة نبات الصبار المقاوم للحشرة القرمزية على نطاق واسع.
تصوير ومونتاج: عبد الرحيم طاهيري
سوق جملة من الجيل الجديد بالجديدة
على مستوى جماعة مولاي عبد الله، قام الوزير بزيارة ورش إنشاء سوق الجملة من الجيل الجديد بالجديدة. يمتد السوق على مساحة تناهز 12،5 هكتار بتكلفة إجمالية بحوالي 60 مليون درهم، وبلغت نسبة تقدم الأشغال به %97. سيمكن هذا المشروع المهم، من خلال بنيته التحتية الحديثة ذات الحجم المناسب، من تنظيم مجال تسويق المنتوجات الفلاحية (الخضر والفواكه) لفائدة آلاف الفلاحين في المنطقة وتحسين ظروف تسويق وتوزيع هذه المنتوجات.
يندرج إنشاء هذا السوق ضمن المخطط الوطني لإصلاح وعصرنة أسواق الجملة للخضر والفواكه في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020/2030، والذي يهدف إلى إنشاء مخطط من أجل هيكلة وعصرنة قنوات التوزيع قصد تمكين الفلاحين من الحصول على أكبر قيمة ممكنة وتحسين جودة المنتوجات عند المستهلك.
مجزرة عصرية للحوم الحمراء ومشروع تجميع للحوم الحمراء حول مجزرة
على مستوى جماعة زاوية سايس، اطلع الوزير على المخطط الفلاحي الجهوي "الجيل الأخضر 2020/2030" بالنسبة للإنتاج الحيواني، وعلى حافظة مشاريع التجميع للحوم الحمراء.
في هذا الإطار، قام بزيارة مجزرة عصرية للحوم الحمراء. بتكلفة 120 مليون درهم منها 18 مليون درهم كمساهمة للدولة في إطار صندوق التنمية الفلاحية (15٪)، سيستفيد من هذا المشروع 100 مستفيد على المدى الطويل في إطار مشروع للتجميع.
على مساحة تناهز 20 هكتارا منها 3700 متر مربع مساحة مشيدة، توفر المجزرة طاقة إنتاجية بقدرة 17.500 طن من لحوم الأبقار و5.600 طن من لحوم الأغنام. يتضمن المشروع اسطبلات ﻟﺘﺴﻤﻴﻦ العجول، ومجزرة عصرية، وقاعة للتبريد، ومحطة لمعالجة النفايات.
إطلاق عملية زراعة أصناف الصبار المقاومة للحشرة القرمزية على نطاق واسع
على مستوى جماعة خميس متوح، أعطى الوزير انطلاق زراعة أصناف الصبار المقاومة للحشرة القرمزية على نطاق واسع انطلاقا من أرض فلاحية على مساحة 0,6 هكتار بمنطقة نفوذ المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة. يتعلق الأمر بثلاث أصناف من الصبار من ضمن 8 أصناف مختارة تم تكثيرها. الهدف هو ضمان تكثيف أصناف الصبار المقاومة للحشرة القرمزية وتجديد الصبار الذي تعرض لأضرار الحشرة القرمزية.
مركز إنتاج البذور الرعوية
على مستوى نفس الجماعة، اطلع الوزير على أنشطة مركز إنتاج البذور الرعوية الذي يقوم بإنتاج وتكثير البذور الأساسية للأنواع الرعوية وتكثير الشتائل وبذور الشجيرات العلفية.
يمتد المركز، الذي تم إنشاؤه عام 1982، على مساحة 80 هكتارا منها 20 هكتارا مسقية بالمياه السطحية و20 هكتارا مسقية بواسطة المياه الجوفية و20 هكتارا من الأراضي البورية. يتوفر المركز على طاقة إنتاجية مهمة عبر تحسين 5.000 هكتار سنويا من المراعي المتدهورة، واستزراع 3.000 هكتار سنويا وزرع 2.000 هكتار سنويا من الشتائل العلفية.
في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، يطمح المركز لزيادة الإنتاج ليتمكن من زرع 10.000 هكتار/السنة وقيادة عمليات إحداث محميات للبذور والحفاظ على الموروث الرعوي.
منصة إكثار أصناف الصبار المقاومة للحشرة القرمزية
في نفس الموقع، اطلع الوزير على برنامج انتقاء أصناف الصبار المقاومة للحشرة القرمزية من ضمن الأصناف المختارة من المجموعة الوطنية، كما قام بزيارة منصة إكثار الصبار المقاوم للحشرة القرمزية. وتهم هذه المنصة، التي تم إنشاؤها سنة 2019 على مساحة 27 هكتارا، غرس وتتبع ثمانية أصناف مقاومة للحشرة القرمزية تم تطويرها من أصل 249 نوعا مختارا من المجموعة الوطنية للصبار، ويتعلق الأمر بمرجانة وبلارا وكرامة وغالية وأنجاد وشيراطية وملك زهر وعكرية. تنتج هذه المنصة 26.269 شتلة مع تكثيف 1110 شتلة/هكتار.
تهدف هذه المنصة إلى تكثير أصناف الصبار المقاومة للحشرة القرمزية، وتكثيف إنتاج ألواح الصبار المقاوم للحشرة القرمزية، وإنتاج الشتائل لمواكبة برنامج الوزارة، وإعادة الغرس بالمناطق المتضررة من الحشرة القرمزية.
وقد تم غرس أزيد من 70.789 لوحة من الصبار المنتجة في هذه المنصة بإقليم الرحامنة، ومن المرتقب إنتاج 650000 شتلة مقاومة للحشرة القرمزية في نونبر 2022، و1400000 شتلة في غشت 2023، و1800000 شتلة في غشت 2024. وسيمكن هذا الإنتاج في النهاية من تلبية الحاجيات من شتائل الصبار المقاومة للحشرة القرمزية.