وفي ظل ارتفاع تكاليف ونفقات الحج مقارنة مع السنوات الفارطة، تشهد وكالات الأسفار إقبالا ضعيفا من الحجاج، بينما رفضت بعض الوكالات الأخرى الانخراط في تنظيم رحلات الحج. علما أن هذه العملية توقفت لسنتين بسبب تداعيات جائحة كورونا.
وفي هذا الصدد، أكدت رشيدة مساعيد، مديرة وكالة أسفار بالدار البيضاء، أنه لحدود هذا الأسبوع لا يوجد إقبال كبير من الحجاج مقارنة بالمواسم الماضية، وذلك بسبب تقليص السلطات السعودية لـ"كوطة" الحجاج المخصصة للمملكة المغربية، فضلا عن الإجراءات والتدابير التي اعتمدتها وزارة الحج السعودية هذه السنة، والتي عقدت من عملية تسجيل الحجاج.
وأوضحت المتحدثة ذاتها أن الزيادة الكبيرة في مصاريف الحج هذه السنة راجعة إلى السلطات في المملكة السعودية، حيث قامت هذه الأخيرة بالرفع من ضريبة القيمة المضافة إلى حوالي 22 في المائة، وكذا زيادة تكلفة أداء الشعائر بشكل كبير، فضلا عن ارتفاع قيمة الريال السعودي والدولار مقابل الدرهم المغربي.
وأفادت رشيدة مساعيد أن الوكالة التي تشرف عليها توفر للحجاج الزبناء عرضين، الأول بـ69000 درهم، والثاني بـ118.000 درهما للفرد. إذ يبقى الاختيار للحاج حسب قدرته الشرائية.
تصوير ومونتاج: سعيد بوشريط
من جهته، عبر أحد الزبناء عن عدم رضاه تجاه "التكاليف المبالغ فيها" التي فرضتها السلطات السعودية هذه السنة، حيث ارتفعت بشكل "غير منطقي" مقارنة بوقت سحب القرعة سنة 2019.
واشتكى الزبون ذاته من صعوبة التدابير التي أقرتها السلطات السعودية من أجل الحصول على التأشيرة، فضلا عن كثرة التطبيقات الخاصة بالحج التي تزيد من تعقيد هذه العملية، حيث أنه ليس باستطاعة جميع الحجاج فهمها والعمل بها.
هذا، وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد أعلنت أن مبلغ مصاريف الحج لهذا الموسم (1443هـ) بالنسبة لتنظيم الوزارة هو ثلاثة وستون ألفا وثمانمائة درهم (63.800 درهم)، وهو مبلغ غير شامل لمصاريف الجيب. فيما لم تكن تتجاوز هذه المصاريف مبلغ 46.551 سابقا.
وحددت السلطات السعودية حصة الحجاج المغاربة في 45% من الحصة العادية، أي 15392 حاجاً (10186 من طرف الوزارة، و5206 من طرف وكالات الأسفار السياحية).
تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن تبدأ رحلات الحج إلى الديار المقدسة في الفترة الممتدة ما بين 19 يونيو و3 يوليوز 2022.