وقال فؤاد السرغيني، مدير وكالة التنمية لرد الاعتبار لمدينة فاس، إن تساؤلات المواطنين هي أمر مشروع، حيث تعتبر مواقف السيارات بالمدينة العتيقة لفاس من المشاريع الحيوية وتندرج في إطار برنامج له علاقة بمشاريع كبرى تدخل ضمن البرنامج الملكي الكبير 2013-2020 لتأهيل المدينة العتيقة، بمبلغ إجمالي يناهز 3 مليار درهم.
وأضاف المتحدث، في مقابلة مع Le360، أن المشروع بالمدينة العتيقة يضم ثمانية مواقف للسيارات، بطاقة إجمالية تبلغ 2300 مكان للتركين، مشيرا إلى أن مدة الإنجاز مُحدّدة في ما بين 2017 و2022.
وعن أسباب تعثر أشغال بعض المواقف، أوضح السرغيني بأن الأمر يتعلق ببعض الإكراهات التي واجهت الوكالة وتخص بالأساس مشكل العقار، والتي تطلبت مجموعة من الإجراءات المسطرية والقانونية، خاصة أن هذه الإجراءات لم يتم الشروع في مباشرتها سوى بعد التوقيع على الاتفاقية سنة 2018.
وتابع السرغيني، أنه بفضل لجنة عينها والي جهة فاس مكناس، والتي ظلت تعقد اجتماعات أسبوعية في ما يخص مشكل العقار ومن خلال ذلك تم التغلب على هذه الإكراهات والدفع بخروج هذه المشاريع إلى حيز الوجود، مع العلم أن هناك بعض المواقف التي انطلقت أشغالها قبل تسوية وضعية العقار، مثل موقف باب العجيسة الذي انطلقت أشغاله في 2018 ولم يتم تسوية عقاره سوى في سنة 2020.
وإلى جانب إكراهات العقار، يضيف المصدر، هناك مشكل المستغلين والذي تطلب بدوره مجهودات من أجل تسوية الوضع معهم من طرف الوكالة.
وتبقى عملية إنجاز الأشغال متواصلة من أجل إخراج هذه المواقف للوجود في نهاية السنة الجارية، يضيف مدير وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس.