وفي تفاصيل الخبر، ذكرت "الأحداث المغربية"، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 17 ماي 2022، أنه بعد تسجيل انخفاض في أسعار الدجاج تراوح بين درهم ودرهمين في غضون شهر تقريبا، فوجئت العديد من الأسر قبل يومين فقط بزيادة في أسعار الدجاج في الأسواق إلى مستويات قياسية وصلت 40 في المائة، وهو ما يفوق القدرة الشرائية لمعظم هذه الأسر، حيث أثارت هذه الزيادة موجة من الغضب والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقلت الصحيفة عن بائعي الدجاج بسوق بدرب السلطان بمدينة الدار البيضاء، قولهم إن أسعار "الدجاج الرومي" وصلت إلى أرقامها القياسية، وإنهم کباعة لم يتعودوا على بيع الدجاج بسعر 25 درهما في هاته الفترة من السنة، اللهم في بعض الحالات الطارئة، خاصة عند نفوق الكتاكيت في فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وأضافت الصحيفة أن الشيء نفسه ينطبق على "الدجاج الكروازيالذي"، الذي وصلت أسعاره إلى 16 درهما، في الوقت الذي كان لا يتجاوز سعره فيه 11 درهما في أقصى الحالات، أما الدجاج البلدي فسعر الكيلوغرام الواحد يصل الآن إلى 80 درهما، ومرشح حسب الباعة، إلى الارتفاع في غضون الأيام المقبلة بنحو درهمين على الأقل.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن تلك الزيادة في الأسعار التي تحدثوا عنها تقفز في المسالخ الصناعية إلى أكثر من 30 درهما بالنسبة لـ"دجاج الرمي".
واعتبر مجموعة من المواطنين هذه الزيادات بأنها كبيرة وتفوق قدرتهم الشرائية، خاصة وأن غالبية الأسر تعتمد في تغذيتها على الدواجن، كبديل للحوم الحمراء التي هي في الأساس مرتفعة في الثمن، في المقابل يتخوف آخرون من وصول سعر كيلوغرام الدجاج الحي إلى مستويات قياسية في قادم الأيام، خصوصا أننا مقبلون على فصل الصيف وما تعرفه هاته الفترة من إقامة أعراس وحفلات، مطالبين السلطات الحكومية بضرورة التدخل العاجل.
وإذا كان هذا الارتفاع مفاجئا للمستهلك، فقد سبق للجمعية المغربية لمربي الدواجن أن عبرت غير ما مرة عن تخوفها من تداعيات استمرار استنزاف مالية المربيين طوال الشهور الماضية وتداعياته على قدرتهم في الاستمرار في الإنتاج، مع ما سيتبع ذلك من ارتفاع في الأسعار، حيث يشدد مهنيون على أن ارتفاع الأسعار خارج عن إرادتهم، إذ يعزى إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية التي تدخل في إنتاج الأعلاف، كما يرد إلى تكاليف النقل التي يدخل فيها سعر الوقود.
وتحيل الفيدرالية المهنية لمنتجي الدواجن ارتفاع أسعارها إلى ارتفاع أسعار الذرة والصوجا وعباد الشمس في السوق الدولية، حيث واصلت منحاها التصاعدي منذ أشهر، ما يؤثر على أسعار الأعلاف المركبة، وبالتالي يزيد كلفة الإنتاج.
