هذا القرار جاء جوابا عن سؤال كتابي لبرلمانية التجمع الوطني للأحرار فاتن الغالي، والتي أكدت فيه على الوضعية الصعبة التي يعرفها المستشفى الإقليمي الدراق بمدينة بركان، والمتمثلة بالخصوص في النقص الحاد في الموارد البشرية والأجهزة الطبية والأدوية، مشيرة إلى أن هذه المؤسسة الصحية تستقبل المرضى من كل الجماعات التابعة لإقليم بركان، نظرا لقلة المستشفيات بالمنطقة، مما يشكل ضغطا هائلا على المستشفى وأطقمه.
وأبرزت الغالي في سؤالها أنه على سبيل المثال، قسم الولادة يتواجد به طبيبان فقط، وطبيب واحد في اختصاص القلب، وطبيبة واحدة في اختصاص مرض السكري، مع عدم وجود أطباء في عدة اختصاصات، إضافة إلى غياب المعدات والأجهزة الضرورية مثل أجهزة الاختبار بالأشعة "IRM"، ووجود قاعة عمليات واحدة فقط، مما يخلق مشاكل كبيرة من بينها تأخر مواعيد العمليات الجراحية.
وأضافت برلمانية الحمامة، في سؤالها الذي تحصل Le360 على نسخة منه، أن قسم المستعجلات يعرف اكتظاظا منقطع النظير للمرضى، مما يضطرهم للانتظار لساعات طويلة، الأمر الذي يتسبب في استيائهم ويثير غضبهم، إضافة إلى الخصاص الكبير في الأدوية الذي يشهده المستشفى.
في المقابل، بيَّن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، في جوابه، أنه بفعل التزايد السكاني والموقع الجغرافي لإقليم بركان، ووجوده في محور طرقي يتوسط عدة أقاليم، بات مستشفى الدراق نقطة استقطاب كبيرة لمجموعة من المرضى القاطنين بالمدن التابعة لإقليم الناظور أو التابعين ترابيا لمدينة وجدة أو مدينة العيون الشرقية، مشيرا إلى توافد هؤلاء بشكل مكثف على المركز الاستشفائي الإقليمي لبركان، مما شكل ضغطا كبيرا على مصلحة المستعجلات بهذا المستشفى.
وأضاف المسؤول الحكومي أنه واعتبارا لكلفة ترميم مستشفى الدراق وإصلاحه، والتي تقارب ميزانية بناء مستشفى جديد، إضافة إلى نسق مصالح المستشفى وهندسته التي لا تتماشى مع المعايير المعمول بها، ولا تسمح باستقبال وإرضاء حاجيات المواطنات والمواطنين، ولا ترقى إلى تطلعاتهم، وكذا تواجده بالقرب من الملعب البلدي لبركان، ارتأت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى بناء مركز استشفاني إقليمي جديد ذكي بإقليم بركان، حيث يوجد المشروع حاليا في طور الدراسات.
وأشار أيت الطالب في جوابه إلى أنه من المزمع تزويد المستشفى المستقبلي وتجهيزه بمنصة طبية تقنية حديثة ذكية ورقمية، وتوسيع طاقته الاستيعابية السريرية، حيث سيتسع لـ175 سريرا استشفائيا و55 سريرا لمصالح أخرى كمستشفى النهار، أي ما مجموعه 220 سريرا، وكذا إضافة وحدة تخص الأمراض النفسية، ومصلحة تصفية الكلي مزودة بـ30 جهازا للتصفية، ومستشفى النهار، ومصلحة الترويض الطبي.
وعلى غرار باقي المراكز الاستشفائية، سيتوفر المستشفى الجديد على إدارة وفضاء خاص بالاستقبال العام، ومرفقين اثنين لأخذ المواعيد، و8 مرافق تخص الاستقبال والفوترة، و8 قاعات للفحص، و11 قاعة للكشف، وقاعتين لأخذ الدم، وقاعة خاصة بالتحاليل المخبرية، و3 قاعات خاصة بطب الأسنان، و16 قاعة تخص طب النهار، (الطب العام)، و16 قاعة تخص طب النهار الجراحي، ومصلحة خاصة بالترويض الطبي، ومصلحة غسل الكلي، ومرافق أخرى يفتقد إليها المستشفى الحالي.