أشرف عامل إقليم تارودانت بمعية الوفد المرافق له، نهاية الأسبوع الجاري، على تدشين دار الثوم لتثمين هذا المنتوج والنهوض بالتنمية المحلية وخلق فرص شغل لفائدة السكان، خاصة النساء.
وأوضح عبد الرحيم بلوقات، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تارودانت، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أنجزت هذا المشروع بشراكة مع وكالة التنمية الاجتماعية والتعاونية حاملة المشروع من خلال توفير الوعاء العقاري، بتكلفة بلغت مليون و650 ألف درهم.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن المبادرة ساهمت بمبلغ مليون و300 ألف درهم ووكالة التنمية الاجتماعية بـ350 ألف درهم من خلال توفير التجهيزات اللازمة، بينما عملت التعاونية على توفير البقعة الأرضية التي أقيمت عليها البناية وكذا الدراسات المطلوبة.
وأشار بلوقات إلى أن الوحدة الصناعية التي تتوفر فيها المعايير المطلوبة، وتضم وحدة للتبريد لتخزين المنتوج وتجهيزات متطورة تستجيب للضوابط المعمول بها في هذا الشأن، إضافة إلى التهيئة الخارجية، مؤكدا أن المشروع يندرج ضمن التأهيل الاقتصادي والتضامني بالمناطق القروية في سياق برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويسعى إلى تحسين الدخل الفردي للساكنة المحلية خاصة النساء القرويات.
وثمن إبراهيم بن حمو، رئيس التعاونية الفلاجية "تيزكزاوين" بإقليم تارودانت، في تصريح لـLe360، الوحدة التي تم تدشينها، معتبرا إياها إضافة نوعية للاقتصاد التضامني بالمنطقة وذلك لتثمين المنتوج المجالي الذي تشتهر به جماعتيْ تيزكزاوين وأساكي بالإقليم، منوها بدور جميع الجهات المتداخلة في إخراج المشروع لحيز الوجود.
ومن حسنات إحداث دار الثوم، يقول بن حمو، الذي يتقلد أيضا منصب رئيس مجموعة ذات النفع الاقتصادي "تيكمي ن تيسكرت" بأساكي، وضع حد للسوق السوداء وتحكم الوسطاء والسماسرة في أسعار منتوج الثوم ومشتقاته، مشددا على أهميتها في تشغيل الشباب ومحاربة الهجرة نحو المدن.
من جانبه، قال محمد الخميس، رئيس تعاونية إمزليلن بجماعة أساكي بإقليم تارودانت، في تصريح لـLe360، إن التعاونية المكونة من 17 عضوا شرعت في استغلال وتثمين منتوج الثوم منذ سنة 2015 محققة نجاحا كبيرا، مضيفا أن اكتشاف مشتقات أخرى لهذا المنتوج ساهم في تحقيق الفلاحين لأرباح معقولة طيلة السنة عوض أشهر كما كان في السابق.
وأكد المتحدث أن الإنتاج على المستوى الوطني يصل لأزيد من 9 آلاف طن سنويا، منها 1800 طن من إنتاج منطقة أساكي، معتبرا الكمية ضعيفة خصوصا وأن الجماعة معروفة بهذا المنتوج على صعيد المملكة ولاستعمالاته المتعددة في المجال الطبي والتغذية اعتمادا على أبحاث علمية دقيقة.