وأضاف الوزير في معرض رده على سؤال كتابي وجهه إليه النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، حسن أومريبط، حول تدبير الموارد المائية بإقليم أكادير إداوتنان، أنه ولمواجهة هذا الخصاص تم إعداد البرنامج الوطني للتزود بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، بتنسيق بين جميع القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية المتدخلة في مجال الماء.
وأكد بركة في مراسلته، التي اطلع عليها Le360، أنه سيتم الرفع من السعة التخزينية للمياه بحوض سوس ماسة من خلال تعلية سد المختار السوسي، حيث تم الشروع في إنجاز الأشغال وذلك موازاة مع إنجاز سد تامري من أجل تعزيز المنظومة المائية بأكادير الكبير، فضلا عن تخفيف العجز المائي على مستوى حوض "إسن" الذي يعاني من صعوبات في التزويد بالماء انطلاقا من سد عبد المومن.
وأردف المصدر ذاته للنائب البرلماني عن دائرة أكادير إداوتنان، أن بناء السدود الصغرى والتلية تخضع حاليا لمسطرة محددة في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي للفترة الممتدة بين 2020 و2027، مؤكدا أن برمجة إنجاز مشاريع السدود الصغرى والتلية يتم وفق مقاربة تشاركية جديدة ترمي إلى دعم التنمية المحلية.
وأشار المسؤول الحكومي نفسه، إلى أنه تم إحداث لجنة وطنية موضوعاتية مكلفة بالسدود الصغرى والتلية، تضم كلا من وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزارة التجهيز والماء، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، حيث تسهر هذه اللجنة على تحديد مشاريع السدود التي سيتم إنجازها، بناء على مقترحات اللجان الجهوية التي يرأسها الولاة، والتي تقوم بجرد احتياجات كل جهة على حدة.
وشدد بركة على أن هذه اللجان باشرت أشغالها لتحديد برنامج عملها للسنوات الثلاث 2022 و2023 و2024، وذلك من أجل إنجاز سدود صغرى وتلية جديدة وتثمين المنجزة، مضيفا أن اللجنة الجهوية للسدود الصغرى بسوس ماسة، عقدت اجتماعا شهر ماي من السنة المنصرمة، تمخض عنه اقتراح بناء سد إمي أوكوك بجماعة اقصري واسيف تافسريرت بجماعة إمسوان شمال مدينة أكادير، خلال الفترة الممتدة ما بين 2022 و 2024”.
وفيما يتعلق بتزويد أكادير الكبير بالماء الصالح للشرب انطلاقا من مشروع تحلية مياه البحر باشتوكة، قال الوزير إن الشروع في استغلالها انطلق بداية شهر فبراير الماضي، وذلك بشكل تدريجي من أجل تخفيف الضغط على مياه السدود.