وأوضح الجيراري خلال ندوة نظمت، أول أمس بالدار البيضاء على هامش الأيام التحسيسية حول "إنشاء مجازر الدواجن منخفضة التكلفة وتحديث أسالب التسويق والتوزيع لحوم الدواجن" (أوضح) أن "التحديث الذي تدعو إلية الفيدرالية، لا يعني بالضرورة التخلص من الرياشات التي تعتبر قاطرة مهمة في تسويق منتجات الدواجن في الأحياء الشعبية، لأنها تلبي طلب شرائح اجتماعية معينة، بل يتعلق الأمر بتحسين ظروف الذبح، التي تتطلب تطويرا، من شأنه تحسين جودة المنتجات المعدة على مستوى هذه المرافق".
من جهة أخرى، اعتبر عبد الله آيت بولحسن، مستشار بالفيدرالية، أن "الرياشات تستجيب للعادات الاستهلاكية لشريحة واسعة من السكان، ومفيدة بالنسبة لتجارة القرب للمستهلك، غير أنها في وضع مزر من الناحية الصحية ومن حيث النظافة، ومنتجاتها لا تخضع لمراقبة المصالح البيطرية".
وكشف بولحسن على أن بيع الدواجن يمر عبر مسارين كبيرين، الأول هو المسار العصري، الذي يمر عبر مجازر معتمدة ومراقبة من قبل (أونسا)، والذي يقدم جميع الضمانات للمستهلك، أما المسار الثاني فهو المسار التقليدي الذي يمر عبر سوق الجملة للدواجن، ثم وحدات الذبح التقليدية، والذي تحتاج ظروف الذبح به إلى تحسين.