تحصيل رشاو بعملة الـ"بيتكوين" بالمغرب

DR

في 28/02/2022 على الساعة 22:25

لجأ مسؤولون إلى شركات متعددة من أجل إنشاء حسابات وحقائب إلكترونية بأسماء مستعارة للتداول بالعملة الإفتراضية "بيتكوين".

وذكرت يومية "الصباح" في عددها ليومه غد الثلاثاء، نقلا عن مصادرها، أن الغرض من ذلك تسهيل عملية تلقي رشاو من أرباب مقاولات وأصحاب مصالح إستفادوا من معاملات خاصة، من قبل هؤلاء المسؤولين للفوز بصفقات.

وأوضحت الجريدة، أن تحصيل الرشاوي بهذه الوسيلة يعتبر آمنا بالنسبة إلى تجار المخدرات، نظرا لصعوبة الإطلاع على هوية أصحاب الحسابات والمتعاملين بها، كما أن النظام محصن من مراقبة أجهزة الرقابة المالية، ما حفز عددا من المسؤولين المرتشين على إعتماد هذه العملة لتحصيل إتاواتهم مقابل الخدمات التي يسدونها إلى المتعاملين مع الإدارات والمؤسسات، التي يشغلون بها مناصب مسؤولية.

وأشارت الجريدة إلى أن التحويلات تتم من المغرب إلى "خوادم" (سيرفور) شركات بآسيا متخصصة في تأمين التعاملات بالعملة الإفتراضية "بيتكوين"، ويشرف على تدبير هذه الحسابات أشخاص مقيمون ببلدان تسمح بالتعامل بهذه العملة، إذ أن المغرب يمنع إمتلاكها أو التداول بها، ويفوض إليهم توظيف الودائع الموجودة بهذه الحسابات في المضاربة بالعملة الإفتراضية، ما يمثل بالنسبة للمسؤولين المرتشين ملاذا آمنا لإيداع أموالهم خارج مراقبة الأجهزة الأمنية والرقابة المالية والإدارية، إذ يصعب ضبط هذه التعاملات.

وتتم الإستعانة ببعض الأشخاص المقيمين بالمغرب الذين يتوفرون على حسابات للتداول بالعملات الإفتراضية، التي تم إيداعها "في حسابات المسؤولين المرتشين التي يتم إنشاؤها".

ولا توجد سوى ثلاث طرق للحصول على العملة الإفتراضية "بيتكوين"، الأولى عن طريق التصديق والتعدين، أي بتسجيل المعاملات في السجل الرقمي "بلوك شين"، إذ يحصل "المعدنيون"على مقابل مالي بالعملة الإفتراضية عن كل عملية تسجيل، والطريقة الثانية تتمثل في عمليات البيع بالعملة الإفتراضية، والثالثة أن يتم اقتناء العملة من منصات مخصصة للمتاجرة في هذه العملة، ويلجأ المسؤولون المرتشون إلى هذه الطريقة الثالثة، بالاستعانة بمتخصصين لإنشاء حسابات خاصة ومحفظة إفتراضية "واليت موبايل" لتلقي الرشاوي على الخدمات التي يقدمونها لفائدة المتعاملين معهم.

تحرير من طرف قدري السعيد
في 28/02/2022 على الساعة 22:25