وتعد هذه الرحلة إيذانا باستئناف الرحلات الجوية الدولية في هذه المنصة المطارية بعد أزيد من شهرين على قرار تعليق الرحلات الجوية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأنجز المسافرون، لدى وصولهم، مختلف التدابير الجمركية واستعادوا أمتعتهم بطريقة منتظمة، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية المعمول بها، من حيث ارتداء الكمامات الواقية، والحرص على التباعد الجسدي واحترام التدابير الحاجزية، واستعمال المعقمات والمطهرات الكحولية.
ونوه قائد مطار الداخلة، عبد المنعم أوتول، في تصريح لـLe360، بتنظيم الرحلة الأولى بعد أزيد من شهرين من تعليق الرحلات الجوية، وعلى متنها 60 مسافرا، مؤكدا أنه تم استقبال هؤلاء وفق أفضل الالتزامات الصحية والشروط التي أقرها السلطات.
وذكر بأن مطار الداخلة حصل على شهادة AHA (Airport Health Accreditation) من قبل المجلس الدولي للمطارات، بعد تقييم الإجراءات الصحية التي وضعتها المطارات لمكافحة جائحة كوفيد-19.
وأشار أوتول إلى أن مطار الداخلة سيستقبل قريبا رحلات جوية تنظمها شركات طيران مختلفة من دول أوروبية متنوعة.
وفي تصريحات استقاها Le360، أعرب عدد من المسافرين عن سعادتهم الغامرة باستئناف الرحلات الجوية، مؤكدين أن الرحلة مرت في ظروف جيدة، بفضل الجهود المبذولة من طرف جميع المتدخلين في هذه العملية.
وكانت الحكومة قد قررت العمل، ابتداء من 7 فبراير الجاري، بمجموعة من الإجراءات والتدابير من أجل ضمان حسن تنزيل قرارها القاضي بإعادة فتح الحدود في وجه الرحلات الجوية من وإلى المملكة المغربية.
واستنادا للمقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية، وبناء على توصيات اللجنة التقنية المحدثة لهذا الغرض، فإن هذه الإجراءات والتدابير تهم إلزامية الإدلاء بجواز التلقيح وبنتيجة اختبار PCR سلبي لأقل من 48 ساعة، قبل صعود الطائرة بالنسبة لجميع المسافرين الراغبين في الولوج إلى التراب الوطني، وإجراء اختبارات الكشف السريع للركاب فور وصولهم إلى مطارات المملكة.
وتهم هذه التدابير كذلك إجراء اختبارات PCR على مجموعات من المسافرين بشكل اعتباطي فور الوصول، وإمكانية إجراء اختبار إضافي بالفندق أو مركز الإقامة بالنسبة للسياح الوافدين على المملكة، وذلك بعد 48 ساعة من دخولهم التراب الوطني، ووضع تدابير خاصة بالنسبة للحالات الإيجابية.