وشدد عبد الجليل في معرض رده على طلب إحاطة حول "اعتزام شركات عالمية في النقل الجوي منخفض التكلفة إلغاء رحلاتها في اتجاه المطارات المغربية"، تقدمت به مجموعة العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة بمجلس المستشارين، أن الشركات المعنية لم تنشر أي بلاغ بهذا الشأن، مشيرا إلى أن هذه الشركات تبرمج رحلاتها نحو المطارات المغربية على غرار باقي شركات النقل الجوي النشيطة بالبلاد، وذلك ترقبا لاستئناف الحركة الجوية الدولية بالمغرب.
وفي السياق ذاته، ذكر الوزير بأن المغرب اعتمد سياسة إرادية لتحرير النقل الجوي منذ سنة 2003 تجسدت بالخصوص في التوقيع على اتفاق الأجواء المفتوحة مع الاتحاد الأوربي سنة 2006 و الذي كان أول اتفاق من نوعه توقعه أوربا مع بلد متوسطي والثاني على الصعيد العالمي.
وتفعيلا لهذا الاتفاق، يتابع المسؤول الحكومي، قامت الحكومة بمجهودات كبيرة لاستقطاب أكبر شركتين منخفضتين التكلفة في أوربا للاستثمار في السوق المغربية، ما ساهم في تحقيق قفزة نوعية في تطوير قطاع النقل الجوي بالمغرب.
وأشار في هذا الصدد إلى أن حركة النقل الجوي للمسافرين تضاعفت بأكثر من 4 مرات خلال 20 سنة الماضية، إذ سجلت المطارات المغربية خلال 2019 ما يزيد عن 25 مليون مسافر، مقابل ستة ملايين في 2003.
وأشار الوزير إلى أن قطاع النقل الجوي تأثر بشكل كبير بسبب جائحة كورونا، إذ تراجع عدد المسافرين إلى حوالي 7 ملايين 2020، مستطردا بالقول إنه "بفضل عملية مرحبا 2021 الاستثنائية، تم تسجيل نمو طفيف في عدد المسافرين حيث بلغ عددهم 10 ملايين خلال 2021".