وأفادت مصادر Le360، أن المهندسين والخبراء القادمين من النمسا وفرنسا، الممثلين لشركات عالمية معروفة بالجودة والتكنولوجيا الحديثة في بناء أنظمة النقل بالحبال للأشخاص والمواد وكذا العربات، وقفوا على التفاصيل الدقيقة للمشروع، من خلال المراقبة التقنية وتفقد جودة أشغال إنجاز محطات وأعمدة "التيليفيريك" التي ستحمل عربات ذات معايير دولية، فضلا عن مدى احترامها للضوابط المتعلقة بخصوصية أكادير المعرض للزلازل.
ووافقت شركة "فرانس كاباليك" المتخصصة في مجال العربات المحمولة بالكابل على بدء أشغال الحدادة وتشكيل الدعامات الإسمنتية للمحطة بعدما وقف ممثلها على جودة الأشغال التي تسهر عليها كفاءات مغربية، وسيشرف هذا الأخير على مواكبة الجانب الميكانيكي في المشروع المرتبط بتركيب العربات المحمولة المتجهة من أسفل مدينة أكادير نحو قصبة أكادير أوفلا، والسهر على صلابة المشروع من حيث البناء كما من حيث ربط العربات، ومراقبة التصميم وسير الأشغال.
يونس الناصري، المكلف والمراقب مع شركة "بيرو فيرتاس ماروك"، قال على هامش الزيارة، إن الشركة المكلفة بمراقبة جودة المشروع ستسهر على خضوع بناء المحطة للمعايير المعتمدة دوليا في الوقاية من خطر الزلازل بمختلف درجاته، مؤكدا أن الأشغال حاليا تسير وفق المخطط له وتحترم الشروط المطلوبة، ومن شأنها الحفاظ على الأرواح وتقديم خدمات رفيعة المستوى.
وكان عبد العزيز حوايس، المدير العام لمشروع تيليفيريك بأكادير، قد أورد في تصريح سابق لـLe360، أن الورش يتكون من خطين، الأول يتضمن 30 قاطرة والثاني 18 قاطرة، سيربطان مدينة أكادير بقصبة أكادير أوفلا على مسافة 1700 متر، ثم قصبة أكادير أوفلا بمشروع "دانيا لاند"، بتكلفة إجمالية تقدر بـ40 مليون درهما، وسيتم نقل ما يناهز 1000 شخص خلال الساعة الواحدة، مشيرا إلى أن المشروع سيوفر مناصب شغل قارة تقارب الألف فرصة عمل، مشددا على أن الشطر الأول سيكون جاهز مع صيف السنة الجارية.