وأوضح محمد بنكود، رئيس الجمعية المهنية لتجار المنتوجات الصناعة التقليدية أرباب البازارات بأكادير، أن المحلات التجارية التي لها بالقطاع متوقفة عن العمل منذ العشرين من مارس 2020 إلى حدود اليوم بسبب الإجراءات المتخذة من طرف السلطات لتطويق فيروس كورونا أبرزها إغلاق المجال الجوي أمام السياح المغاربة والأجانب الذين يعدون الزبائن الرئيسيين في هذا النوع من التجارة.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360 أن أرباب البازارات فقدوا محلاتهم بسبب الديون المتراكمة والقروض وأيضا مطالب الملاكين الرامية إلى إفراغهم من مورد رزقهم الوحيد بعد أن تعذر عليهم أداء السومة الكرائية التي تراكمت بفعل الإغلاق وتوقف الأنشطة الاقتصادية في المجال، مشيرا إلى أن الفصل 8-49-16 المتعلق بكراء المحلات لم يترك أي مجال للمتضررين في اتخاذ ما يمكن اتخاذه من إجراءات تحول دون فقدانهم لمحلاتهم في وقت كانوا ينتظرون من الحكومة أن تقوم بتعديل فيما يتعلق بهذا الفصل إلى حين انفراج الأزمة التي عصفت بالقطاع.
وأكد بنكود أن عددا من تجار البازارات توصلوا بإنذارات من المحكمة تطالبهم بأداء ما بذمتهم من المستحقات المالية أو مغادرة المحل فورا وتسليمه لصاحبه الذي طال انتظاره هو أيضا لهذا المدخول الذي يعتبره أساسيا في مورد عيشه اليومي، مضيفا أن المتضررين أصبحوا اليوم يعيشون في وضعية لا يحسدون عليها منهم من أرغمته ظروف الجائحة على تغيير مهنته ومنه من فقد فعلا محله التجاري ومنهم من وجد نفسه أمام الشارع بسبب الضائقة المالية التي نجمت عن توقف النشاط التجاري بالمدينة التي تعوِّل على السياحة للنهوض بالتنمية.
وتابع رئيس الجمعية المذكورة قائلا: "لي ساد عامين راه ماعندو ما ياكل ما عندو ما يصرف على ولادو ما عندو باش يخلص الماء والضوء ديال الدار ديالو فما بالك بسومة المحل، والبعض الآخر باع سلعتو وسمح ف محالو باش ياكل ووكل وليداتو.."، واصفا الحالة الاجتماعية للعاملين بالقطاع بالمهترئة والخطيرة تستدعي تدخل جميع الجهات المعنية لإنقاذهم من الشارع وإنقاذ فلذات كبدهم من الضياع المتربص بهم نتيجة هذه التداعيات القاهرة، يقول المتحدث.
من جانبه، تساءل محمد المعيار أحد نواب جمعية البازارات بأكادير، عن مآل الدعم المالي الذي كان قد خصصه المجلس السابق لجهة سوس ماسة برئاسة إبراهيم الحافيدي، لفائدة أرباب البازارات، ووعد بتحقيقه على أرض الواقع الرئيس الحالي كريم أشنكلي، بحسب المتحدث، مطالبا عبر تصريح لـLe360، من والي جهة سوس ماسة التدخل لدى المجلس لحثه على صرف هذا الدعم ولو أنه ضئيل لكن سيخفف من عبء المصاريف ومن تداعيات كورونا على المشتغلين بالقطاع.
كما استغرب المتحدث ما أسماه "إقصاء" وزارة السياحة لأرباب البازارات من الدعم المخصص للقطاع السياحي، مشددا على أن محلاتهم التجارية كانت تدر العملة الصعبة على الدولة ومن باب رد الجميل مساعدة المتضررين في هذه المحنة إلى أن تعود الحياة إلى طبيعتها.
وفي سياق متصل، حاول مراسل Le360 الاتصال برئيس مجلس جهة سوس ماسة، كريم أشنكلي، لمعرفة حيثيات "تجميده" للدعم المخصص للعاملين بهذا القطاع إلى حدود الساعة، إلا أن هاتفه ظل مشغولا في حين لم يتلق أية إجابة على رسالته النصية كذلك، ما يثير علامة استفهام كبيرة حول مآل هذه المساعدات التي كانت ستدخل الفرحة ولو مؤقتا لنفوس المتضررين، حسب قولهم.