كاميرا Le360 تجولت بين رفوف أقدم المخابز التقليدية بمدينة العيون، والتي يفوق عمرها 40 سنة، يسيرها امبارك البري، المعروف بلقب "بولحية"، الذي احترف الخبازة "البْلْدية" منذ صغره، ليعلمها بذلك لابنته مريم، التي تشاركه تسيير "الفران".
وتشهد المخبزة، كغيرها من المخابز التقليدية بالعيون -رغم ندرتها- إقبالا كبيرا من لدن سكان الحي الشعبي "سوق الجمال" بالعيون السفلى، بفضل تعبئة الفرن بالأخشاب والحطب الطبيعي، مما جعل الطلب يتكاثر على خبزه التقليدي.
وقالت مسيرة المخبزة، في تصريح لـLe360، إنها "فخورة" بعملها في المشروع العائلي التقليدي، بحيث تقوم بنفس المهام التي يقوم بها العمال الرجال، من خبز وعجن واستعمال لـ"المطرح" وإعداد الحطب وإشعال النار داخل "الفران"، في مهمة تبدأ عادة من الساعة 3 صباحا دون كلل.
كما صرحت للموقع بأنها تعشق مهنتها التي تقتات منها وعائلتها، بالرغم من السهر والتعب الجسدي، لكونها تقدم لزبنائها ما سمته بـ"الخبز الصحي"، عوض "الخبز السريع".
