المطرح المراقب الجديد بمديونة، الذي تبلغ مساحته حوالي 35 هكتارا، سيستقبل حوالي أربعة ملايين طن من النفايات يوميا، بحيث يتوفر على حوض لطمر النفايات على مساحة قدرت بحوالي 11 هكتارا، وحوض لتجميع العصارة بسعة 38000 متر مكع، إضافة إلى حوض لتجميع مياه الأمطار بسعة 9500 متر مكعب، يحيط به جدار إسمنتي على ارتفاع 3 أمتار وطول 2460 مترا.
ويتوفر المطرح الجديد كذلك على كاميرات للمراقبة والتتبع عن بعد، وجهاز متطور لوزن الشاحنات بشكل آلي، وممر لتفريغ عصارة الشاحنات تلقائيا، ومقرات للأمن والحراس.
وقالت نبيلة الرميلي، عمدة مدينة الدار البيضاء، في تصريح لـLe360، إن "مجلس جماعة الدار البيضاء رفع تحدي من أجل إغلاق المطرح القديم، الذي كان يشكل على مدى سنوات معظلة حقيقية وقنبلة بيئية موقوتة كانت تهدد الساكنة البيضاوية".
وأوضحت عمدة العاصمة الاقتصادية أن "المطرح المراقب بمديونة سيتم الإشتغال به بشكل مؤقت، ولن يتعدى ذلك ثلاث سنوات، لأن طاقته الاستيعابية لا تسمح، في انتظار أن يتم تشييد المشروع الجديد، الذي هو عبارة عن مطرح ومصنع لفرز النفايات وإعادة تدويرها".
وأكدت الرميلي أنهم "أطلقوا حملات تحسيسة لساكنة العاصمة الاقتصادية من أجل مساعدتهم في هذا التحدي، وذلك بفرز النفايات بالمنازل حتى يسهل على المكلفين إعادة تدويرها".
وبخصوص المطرح القديم، أوضحت المسؤولة أن "هناك مشروع لإعادة تأهيله وجعله مساحة خضراء ومنتزه للساكنة، وسيتم ذلك عبر 3 مراحل، تتعلق الأولى بتغطية الأرض بتراب عضوي، تم بعدها إيجاد حل لمعالجة والتخلص من عصارة النفايات (الليكسيفيا)، التي تعتبر أخطر من النفايات بحد ذاتها، وبعدها سيتم العمل على استخراج الغاز الناتج عن النفايات.
من جانبه، قال مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء -المكلف بقطاع النظافة-، في تصريح لـLe360، إنه "يعملون حاليا على إيجاد أرض مساحتها تتراوح ما بين 180 و200 هكتار، ضواحي المطرح المراقب من أجل المشروع الجديد وسيطلقون طلبات عروض في القريب العاجل لتشييد مصنع بمواصفات عالمية تحترم المعايير البيئية والصحية، لتدوير نفايات مدينة الدار البيضاء".
وأوضح أفيلال بأنهم سيطلقون أيضا طلبات عروض دولية من أجل إيجاد شركة قادرة على إعادة تدوير "الليكسيفيا".