وذكر وزارة التجهيز والماء، نزار بركة خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين أن الحالة الهيدرولوجية بالمملكة اتسمت خلال السنة المنصرمة بنقص في التساقطات المطرية، حيث شهد المغرب خلال الفترة الممتدة منذ فاتح شتنبر 2020 إلى غاية 31 أكتوبر2021 تساقطات مطرية متوسطة، تراوحت في المعدل ما بين 110 ملم بحوض زيز كير غريس و515 ملم بحوض اللوكوس، مضيفا أن نقص التساقطات تسبب في عجز على مستوى مختلف الأحواض المائية لاسيما أحواض ملوية وتانسيفت وكير زيز غريس وسوس ماسة.
وتابع المسؤول الحكومي، أن التساقطات المطرية التي شهدتها المملكة بين فاتح شتنبر 2020 إلى غاية 31 أكتوبر2021، نتج عنها واردات مائية متوسطة حيث بلغ الحجم الإجمالي للواردات المائية المسجلة بمجموع السدود الكبرى للمملكة خلال نفس الفترة حوالي 5.3 مليار متر مكعب، وهو ما يشكل عجزا يقدر بـ59% مقارنة بالمعدل السنوي للواردات.
وقد أثر هذا الوضع المائي سلبا على المخزون المائي بالسدود، يضيف الوزير، حيث بلغ حجم المخزون المائي بحقينات السدود إلى غاية اليوم حوالي 5.55 مليار متر مكعب أي ما يعادل 34.5 % كنسبة ملء إجمالي مقابل 35.7 % سجلت في نفس التاريخ من السنة الماضية.
هذا وأكد بركة أن "المخزون المائي المتوفر حاليا بالسدود سيمكن من تأمين حاجيات الماء الصالح للشرب بالنسبة لجميع المدن الكبرى المزودة انطلاقا من السدود في ظروف عادية، باستثناء الموجودة بأحواض ملوية وأم الربيع وتانسيفت، التي من المرتقب أن تعرف بعض الصعوبات في حال عدم تحسن الحالة الهيدرولوجية".