ومثل خلية نحل، تعج تعاونية الهدى بمنطقة عين بيضا بضواحي إقليم وزان والتي تأسست سنة 2011 بالنشاط والحركة، وبين الحين والآخر تغرق هؤلاء النسوة في أحاديث مرحة وأخرى جادة لتمرير وقتهن في عصر الزيتون واستخلاص الزيت التي تشتهر بالمنطقة بفضل امتداد مساحات من أشجار الزيتون بها.
زيارة لتعاونية الهدى التي جهزتها منظمة أمريكية سنة 2013 بأحدث تجهيزات استخلاص الزيت، قادتنا لاستكشاف معالم أخرى من عمل النساء القرويات بدواوير قريبة من إقليم وزان واللواتي يشكلن العمود الفقري في عملية جني واستخلاص الزيت خلال موسم جني الزيتون الذي انطلق بالمنطقة كما مناطق أخرى بالمغرب منذ أسبوعين.
الزيت البكر بوزان من أنواع الزيوت المعروفة بجودتها وفق ما تحكيه الزوهرة الحبوسي، رئيسة التعاونية، والتي تؤكد في تصريح لـLE360 ان جودة الزيت مردها الى أشجار الزيتون البكر المعروفة بالمنطقة وهي أشجار غير سقوية تسمى غالبا بأشجار "زيتون البور".
وتضيف الزوهرة أن التعاونية تأسست من أجل نساء القرية والمنطقة، ويبلغ عددهن اليوم حوالي 30 منخرطة يعكفن وفقا لبرنامج وخطة عمل على عصر نسبة كبيرة من محصول الزيتون دون تركه مدة طويلة إسوة بباقي المعاصر الأخرى.