وفي هذا السياق، أبرز محمد الصغير قهوجي، مدير مركز التكوين المهني في مهن السيارات بوجدة، في تصريح لـLe360، أن المركز يعد من بين خمس مراكز مماثلة متواجدة على صعيد المملكة، موضحا أن بداية التكوين انطلقت في أكتوبر 2019، بطاقة استيعابية تفوق 400 متدرب ومتدربة.
وأشار ذات المتحدث إلى أن هناك نوعين من التكوينات، وهي تقني متخصص والتقني، كشعبة تقني في تشخيص وإلكترونيك السيارات، وتقني متخصص في بيع السيارات وقطع الغيار، تقني في صباغة السيارات، وتقني في إصلاح العربات ذات محرك، ومصلح مركب السيارات، إضافة إلى تكوينات تأهيلية، كميكاني الخدمة السريعة، وتصنيع ألبسة وتفريش السيارات، وكذا البكالوريا المهنية.
بدوره، بيَّن سمير بنعيادة، المنسق الجهوي لمؤسسة محمد الخامس للتضامن بجهة الشرق، في تصريح مماثل، أن مركز التكوين المهني في مهن السيارات أنجز من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن في إطار اتفاقية شراكة وتعاون مع مجلس جهة الشرق، باستثمار إجمالي بلغ 21 مليون درهم.
وأضاف ذات المتحدث أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن ساهمت في تعزيز البنية التحتية لمراكز التأهيل والتكوين المهني بالجهة، عبر ثمانية مشاريع بكلفة إجمالية بلغت 88.5 مليون درهم، وتهم بالأساس مراكز في مهن السيارات والبناء والأشغال العمومية والتسيير المقاولاتي والفلاحة، ضمن إطار شراكة مع وزارة الفلاحة، معتبرا هذه المجهودات هي امتثال للتوجيهات الملكية الرامية للاستثمار في العنصر البشري وخاصة الشباب.
وعبر عدد من المتدربين بمركز التكوين المهني في مهن السيارات بوجدة عن سعادتهم لتواجدهم بهذا المركب التكويني، والذي يحتوي على معدات وآليات عديدة مهمة تسمح لهم بتطبيق الدروس النظرية والتدرب في مختلف المجالات المرتبطة بعالم السيارات، وبالتالي منحهم الفرصة والأمل لاقتحام عالم الشغل، خاصة وأن هذا المجال أضحى الطلب عليه متزايدا في ظل إقبال شركات عالمية على الاستثمار بالمغرب.