ووفق ما أفادت به مصدرنا فإن المشروع الذي مولته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، سيشرف عليه المهندس المعماري حسن التايس، وخصصت له الوزارة مبلغ 4.625.814 درهم، ويروم إلى إعادة وضع مركب المساكة فوق الأسقف، وبناء سقف قاعة الصلاة للنساء الذي تم هدمه بالكامل بعدما بات آيلا للسقوط، مع تبليط الصحن على شاكلته الأصلية، وإعادة الشبكات الكهربائية والصوتية للمسجد، وكذا شبكات الترصيص والتطهير، كما تهم الإصلاحات النجارة الخشبية، وإصلاح قاعة الوضوء، وصباغة المسجد بالكامل.
وحددت مدة إتمام الإصلاحات في 14 شهرا، انطلاقا من 21 أكتوبر 2021 على أن يكون جاهزا أواخر سنة 2022.
يذكر أن المسجد الشهير قد تم إغلاقه في شتنبر الماضي، وجرى هدم سقف المسجد وجدرانه الداخلية من أجل إعادة ترميمها، وذلك بعدما أصبحت القاعة المخصصة للنساء آيلة للسقوط، حيث ظهرت تشققات على مستوى السقف الذي تشبع بالمياه. وأثار الموضوع غضب المهتمين بالشأن التاريخي والتراث المعماري لمدينة الدار البيضاء، خاصة بعد انتشار صور من داخل المسجد يوم الأربعاء 17 نونبر2021، والتي توثق عملية هدم بعض جدران هذه المعلمة التاريخية.
شاهد ربورتاج لـLe360 من داخل مسجد السنة:
وكان مصدر مسؤول بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد نفى في وقت سابق، أن تكون الوزارة قد قررت هدم المسجد وإعادة بنائه، وقال إن الأمر يتعلق بأشغال الإصلاح والترميم فقط, لأن سقف القاعة المخصصة للنساء لم يعد صالحا وبات يشكل خطرا.
يذكر أن مسجد السنة الشهير الذي يدخل في قائمة المباني التاريخية بمدينة الدار البيضاء، شيد سنة 1968 على يد المهندس إيميل ديهون مهندس الملك الراحل محمد الخامس، وهو معلمة تاريخية متميزة لأنها شيدت بتصميم عالمي ومميز.