اللقاء الذي ترأسه والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد معاذ الجامعي، وحضره رئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بعيوي، والمدير العام للمركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق محمد صابري، يأتي في إطار المشاورات الجهوية للوزير السكوري، حول برامج التشغيل وخلق المقاولات، حيث عرف تدارس سبل تقليص نسبة البطالة بالجهة، والتي تعد من الجهات التي تسجل معدلات مرتفعة في البطالة.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد المسؤول الحكومي، أنه تنفيذا للتوجيهات الملكية للملك محمد السادس، وضعت الحكومة خارطة طريق للبرامج المهيكلة في مجال التشغيل وخلق المقاولات، وهي برامج حسب السكوري تكتسي أهمية خاصة في سياق تنزيل النموذج التنموي الجديد، وتستلزم التقائية السياسات العمومية في مواصلة تنفيذ المشاريع والبرامج، التي توجد في طور التنفيذ والتحضير لإطلاق الأوراش المبرمجة الجديدة.
وأشار وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل، أن الهدف من زيارة جهة الشرق هو تحديد عدد من المشاريع الموطدة جغرافيا، والتي تهم ساكنة الأقاليم الثمانية بالجهة، حيث تم الاتفاق على إنجاز العمل على شطرين، يهم أولهما الاستثمارات الموجودة اليوم بالجهة، والتي لا تنتظر إلا المواكبة في إطار عمل الوزارة، ويتعلق الأمر بمشاريع تهم مئات من الشباب، في إطار عقود الإدماج المعروفة وسيتم إطلاقها قريبا، فيما يهم الشطر الثاني برنامج "أوراش" و "فرصة"، اللذين تواصل الوزارة التشاور بشأنهما مع الجهات، على أساس إطلاقهما في كل جهات المملكة في غضون الأسابيع القادمة.
واعتبر ذات المتحدث أن مبادرة إطلاق المشاورات الجهوية تتوخى التنفيذ الأمثل لمضامين البرنامج الحكومي في مجال التشغيل وخلق المقاولات على المستوى الترابي، للوصول إلى منهجية عمل مندمجة تتسم بالفعالية ودقة التتبع وتعبئة كل الطاقات والجهود، مع وضع انتظارات المواطنة والمواطن في مقدمة الأولويات.
من جانبه، قدم والي جهة الشرق معاذ الجامعي، عرضا عن وضعية سوق الشغل وتحديات الجهة في هذا المجال، كما أعلن عن افتتاح الميناء West Med في الأشهر القادمة.
وتجدر الإشارة، أن مشروع قانون المالية برسم سنة 2022، خصص 2.25 مليار درهم لبرنامج "أوراش"، لتحقيق هدف بلوغ 125 ألف مستفيدا برسم سنة 2022، كما خصص 1.25 مليار درهم لبرنامج "فرصة"، الذي يروم مواكبة حاملي المشاريع والمقاولات الصغرى برسم نفس السنة.
كما احتضن مقر مجلس جهة الشرق بوجدة، لقاء مماثلا للوزير السكوري، والوفد المرافق له، ترأسه عبد النبي بعوي، رئيس مجلس الجهة، وذلك بحضور، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد، ونواب الرئيس، وأعضاء اللجان الدائمة بالمجلس ورؤساء الفرق، وكذا رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، والمدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، فضلا عن رؤساء المصالح اللاممركزة.
وكان اللقاء فرصة لأعضاء مجلس جهة الشرق الحاضرين للاجتماع مع المسؤول الحكومي، لتباحث الإكراهات والمعيقات التي تواجه ساكنة الجهة في مجال البطالة، ملتمسين من الوزير إيلاء جهة الشرق العناية الفائقة في مجال تشجيع المقاولات الصغرى للمساهمة في خلق مناصب الشغل.



