وأبرز محمد دردوري، الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في تصريح لـle360، أن الوحدة تأتي ضمن برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلته الثالثة، والتي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس، مبينا أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رفقة عدد من الشركاء منكبة على إنجاز مثل هذه المشاريع التي تخلق عددا مهما من فرص الشغل.
وستوفر هذه الوحدة التي تم تدشينها بحضور رئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي، وكذا منتخبين من إقليم جرادة، ألف منصب شغل قار من اليد العاملة المحلية، حيث تم إنجازها بتكلفة مالية قدرها 21 مليون و300 ألف درهم، بتمويل مشترك بين مجلس جهة الشرق، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بـ6 ملايين درهم لكل منهما، والمركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق، بمليون و300 ألف درهم، وشركة العمران بصفتها صاحب المشروع المنتدب، إضافة إلى شركة خاصة بـ8 مليون درهم.
بدوره، أكد عبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق في تصريح لـle360، أن الوحدة الصناعية التي دُشنت بمناسبة تخليد الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، أن هذا المشروع يأتي ضمن جهود مجلس الجهة في دعم الاستثمار بأقاليم الشرق، من أجل خلق فرص الشغل، خاصة للشباب والشابات، حيث تأتي هذه الجهود ضمن أخرى يبذلها المجلس من فتح طرقات ومسالك قروية وفك العزلة عن المناطق المهمشة بجهة الشرق.
وتكريسا لرغبة كافة المتدخلين من سلطات عمومية وشركاء اجتماعيين ومستثمرين خواص، من أجل خلق أجواء مشجعة للاستثمار واستقطاب المشاريع وتوطينها بالإقليم، وعلى غرار التجربة السابقة الخاصة بوحدة تنقية القمرون بمدينة جرادة، فقد توجت مراسيم التدشين بحفل توقيع ميثاق اجتماعي خاص بهذه الوحدة، بين عمالة إقليم جرادة والمديرية الجهوية لوزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والشغل والكفاءات -قطاع الشغل-، والشركة المشغلة، وممثلو المنظمات النقابية بإقليم جرادة.
ويهدف هذا الميثاق حسب الموقعين عليه، إلى ضمان حقوق العاملات بهذه الوحدة، طبقا لمقتضيات مدونة الشغل، إلى جانب ضمان حقوق صاحب الوحدة، وكذا توفير مناخ قار للأعمال بين جميع الأطراف، مما سيشجع على جلب استثمارات أخرى للإقليم.
وتتكون هذه الوحدة من فضاء للعمل مساحته 700 متر مربع، ومستودعات للتخزين، ومخازن للتبريد، وقاعة الطعام للمستخدمين، إضافة إلى الإدارة.
