وتم افتتاح هذه المنصة سنة 2019، من طرف والي جهة الشرق معاذ الجامعي، بتكلفة مالية بلغت 800 ألف درهم، شملت تهيئتها وتجهيزها، حيث أشار كريم بنديبية، عن قسم العمل الاجتماعي بعمالة وجدة أنكاد، في تصريح لـLe360، إلى أن المنصة مثَّلت ركيزة أساسية للشباب قصد توجيههم وتعزيز مهاراتهم الذاتية ومواكبتهم في بلورة أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع اقتصادية.
وأضاف ذات المتحدث أن الفضاء يعتبر ملتقى للتفاعل بين مختلف البرامج المعتمدة من طرف جميع المتدخلين العاملين في مجال إدماج الشباب، من خلال فضاءات الاستماع والتوجيه والمواكبة، فضلا عن فضاءات لدعم الحس المقاولاتي والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وتروم هذه المنصة، حسب المسؤول بنديبة، إلى تجسيد أهداف البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومنها تزويد الشباب بوسائل متكاملة تمكنهم من تحفيز روح المبادرة والمقاولة لديهم في أفق ضمان إدماج سوسيو- اقتصادي، مع تمكينهم من الاستفادة من البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات، طبقا للتوجيهات الملكية السامية، والمشتمل على عدد من التدابير الموجهة لاحتواء وتجاوز الصعوبات التي تعرقل ولوج الشباب حاملي المشاريع والمقاولات الصغيرة جدا والصغرى للتمويل.
بدورها، بينت وفاء شعباني، وهي ممثلة مكتب الدراسات المسؤول عن منصة الشباب، أن هذه الأخيرة تستقبل يوميا عددا مهما من الشباب الراغبين في تعزيز فرص شغلهم، حيث عملت المنصة على تكوين وإعداد مخططات استثمار ومتابعة قبلية وبعدية للمشاريع، والتي جاء بها شباب ينتمون إلى تعاونيات أو مقاولات صغرى أو مقاولون ذاتيون.
وفي هذا السياق، عبّر عدد من الشباب في تصريحات لـLe360، عن ارتياحهم للعمل الجاد الذي يتم ضمن هذه المنصة، حيث ساهمت، حسب تعبيرهم، في تحقيق أحلامهم، بتحويل أفكارهم الاستثمارية إلى مشاريع على أرض الواقع، وكذا بتوجيههم نحو السبل الأمثل والأقصر للانطلاقة في نشاطاتهم الاقتصادية.
