فبعد تنظيم النسخة الثامنة للقرية التضامنية العام الماضي رقميا، بسبب جائحة كورونا، نظمت نسخة هذه السنة حضوريا، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، وبشراكة مع مجلس جهة الشرق، والمجلس الإقليمي لبركان، والمجلس البلدي لبركان، وكذا عمالة بركان، إضافة الى الجمعية الفرنكومغربية للأطر، تحت شعار "الاقتصاد الاجتماعي وتحديات الإقلاع الاقتصادي في قلب النموذج التنموي الجديد".
وعبرت مجموعة من المشاركات الممثلة لتعاونيات، عن امتنانهن لمشيخة الطريقة القادرية البودشيشية على دعوتهن للمشاركة في فعاليات هذه النسخة من القرية التضامنية، إذ تأتي مشاركتهن لتعويض خسائرهن التي تكبدنها جراء انتشار وباء كوفيد-19، وإلغاء عدد كبير من المهرجانات والمعارض التي كانت متنفسا لهن لعرض منتوجاتهن.
وعلى غرار السنوات الماضية، شارك في القرية التضامنية لهذه السنة أيضا عارضون من مدن جهة الشرق كبركان ووجدة وفكيك وجرادة، وكذا من خارج الجهة ككلميم، حيث صرحت الزهرة عمري، وهي عارضة من جرادة، في تصريح لـLe360، أنهن استفدن من تكوينات نظمتها مشيخة الطريقة في التسويق والإشهار، إضافة إلى طرق الحصول على شهادة المكتب الوطني للسلامة الصحية ONSA، بالنسبة للتعاونيات المشتغلة في المجال الغذائي.
ونالت المشاركات في نسختها التاسعة شواهد تقديرية ودروع تذكارية، سلّمها لهم مولاي منير القادري بودشيش، رئيس مؤسسة الملتقى، ومحمد قدوري رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة الشرق، ومحمد جلولي رئيس المجلس الإقليمي لبركان، وشخصيات أخرى، حيث أعلن مولاي منير القادري بودشيش بهذه المناسبة عن إطلاق منصة "وسال" الرقمية، لدعم التعاونيات ومساعدتها في تسويق منتجاتها عبر الإنترنت.