وتميز لقاء اليوم، على غرار اللقاءات السابقة بمدن الرباط، مراكش، الدار البيضاء، طنجة، العيون، الداخلة، أكادير، بمشاركة فاعلين من القطاع العام والخاص من قطاعات وزارية، كالمركز الجهوي للاستثمار بجهة الشرق، ومجلس جهة الشرق، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، بالإضافة إلى هيئات وجمعيات مهنية، حيث تم خلال هذا الحدث توقيع اتفاقية شراكة بين مجموعة "البنك الشعبي" والاتحاد العام لمقاولات المغرب من جهة، ومع مجلس جهة الشرق من جهة ثانية.
وأبرز أحمد محروس، رئيس الإدارة الجهوية للبنك الشعبي بجهة الشرق، أن هذا اللقاء يأتي في إطار الرغبة في خلق انتعاشة اقتصادية، من خلال استعراض المؤهلات القطاعية بالجهة، وتقديم آليات الدعم وحلول التمويل والمواكبة التي توضع رهن إشارة الفاعلين الاقتصاديين، مضيفا أنه لتحقيق هذا الهدف تم التوقيع على اتفاقيتي شراكة، مع مختلف الشركاء الاقتصاديين، الأولى مع CGEM بجهة الشرق، والمتمحورة حول أفضل السبل للعمل المشترك لتمويل الاقتصاد والشركاء الاقتصاديين بالجهة.
وأضاف المسؤول البنكي أن الاتفاقية الثانية كانت مع مجلس جهة الشرق، بغلاف مالي قدره مليار درهم، 500 مليون درهم حصة البنك الشعبي، وتهدف إلى دعم التعاونيات وخاصة الشباب حاملي المشاريع، وهي الاتفاقية التي اعتبرها رئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي، "ثمرة مجهود متواصل بين الجهة والبنك الشعبي"، مؤكدا أن مجلس الجهة راكم تجربة مهمة في دعم التعاونيات طيلة الخمس السنوات الأخيرة، ومعتبرا أن الاقتصاد التضامني المرتكز على التعاونيات أضحى نموذج ناجح في عدد من البلدان كماليزيا وسنغافورة.
بدوره، بين محمد صابري، المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق، أن مشاركة المركز في هذا اللقاء تأتي لبسط الفرص الاستثمارية الواعدة والمهمة بالجهة، حسب تعبيره، وكذا لاستعراض حصيلة المركز في هذا السياق منذ المصادقة على قانون إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار، خاصة إطلاق بوابة إلكترونية لفائدة حاملي المشاريع تضم جميع المراحل لإنشاء مقاولاتهم، مع مواكبة وتأطير لهم لإعداد مخططات مالية لاستثمارهم.