موسم جني الشمندر، جاء تبعا لقرار اللجنة التقنية الجهوية للسكر بحوض ملوية، المنبثق عن اجتماعها المنعقد في شهر ماي الماضي بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية، حيث تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لإنجاح موسم قلع وتصنيع الشمندر السكري، خاصة وأن هذا الموسم تميز بتساقطات مطرية متباينة الأهمية، حسب الزمن وحسب الأقاليم، وبضعف نسبة ملء المركب المائي لملوية التي لم تتجاوز 30% بداية الموسم.
وأبرز محمد بوسفول، المدير الجهوي للفلاحة بجهة الشرق، في تصريح لـLe360، أن المساحة المزروعة بمنطقة ملوية خلال الموسم الفلاحي الحالي بلغت 4500 هكتار، منها 2159 هكتار بإقليم بركان، و2341 بإقليم الناظور، بزيادة بلغت 18,5% مقارنة مع المساحة المزروعة الموسم الفارط، معتبرا أن هذه الزيادة ستمكن من تحقيق إنتاجية مهمة يرتقب أن تصل إلى 261 ألف طن، بزيادة تقدر بـ14%، مقارنة مع الموسم الماضي، كما يتوقع إنتاج حوالي 36 ألف طن من السكر الأبيض الخالص.
وحسب المسؤول الفلاحي، ففي ما يخص نمو الشمندر السكري، فقد استفادت المساحة المزروعة من التساقطات المهمة خلال شهري مارس وأبريل الماضيين، والتي تجاوزت 150 ملم، إضافة إلى استفادة هذه السلسلة من تنظيم محكم للسقي، خاصة خلال الفترة التي عرفت نقصا في التساقطات، وذلك ببرمجة عدد من دورات السقي (دورتين إلى ثلاث دورات)، مشيرا إلى أنها كلها ظروف مكنت من تطور المحصول في أجواء جيدة.
وأكد ذات المتحدث أن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية، وباقي شركائه، في إطار اللجنة التقنية الجهوية للسكر، ضاعف من الجهود المبذولة لإنجاح الموسم، نظرا للدور السوسيو-اقتصادي الذي تلعبه زراعة الشمندر السكري بالمدار السقوي لملوية، وذلك عن طريق اتخاذ تدابير محكمة، وتتبع دقيق لجميع مراحل إنتاج الشمندر السكري، إضافة إلى توفير المدخلات الفلاحية اللازمة، من استعمال لأصناف البذور وحيدة الجنين، المقاوِمة للأمراض، والمتميزة بإنتاجيتها العالية، وكذا الأسمدة والمبيدات، مع مواكبة وتأطير المنتجين في كل مراحل الإنتاج، مبينا أن المنتجين استفادوا من أيام تحسيسية حول وقاية الشمندر السكري من الحشرات والأمراض الفطرية، بالإضافة إلى تنظيم لقاءات حول نظام الري بالتنقيط، وذلك لفائدة المنتجين المستعملين للأنظمة التقليدية.
بدوره، أبدى الحسين قاسمي، رئيس تعاونية تشتغل في إنتاج الشمندر السكري، في تصريح لـLe360، أن هذه السلسلة استفادت من الجهود المبذولة من طرف مصالح وزارة الفلاحة بالجهة، خاصة ما يتعلق بالتكوين والتأطير، وكذا بإدخال المكننة في عمليات الجني، مما ساهم في رفع حجم الإنتاج وجودته، متوقعا أن يكون الموسم الفلاحي الحالي ناجحا وجيدا.