وأفاد تقرير المديرية الجهوية للصناعة التقليدية الذي قدم بمناسبة الدورة العادية لمجلس عمالة فاس لشهر يونيو، أن هذا الانخفاض يعزى إلى تداعيات الأزمة الصحية المرتبطة بكوفيد-19 على القطاع الذي صدر سنة 2019 منتجات بقيمة 66,192 مليون درهم، أي بارتفاع نسبته 138 في المائة مقارنة مع 2018.
وبصفتها قطاعا محوريا في اقتصاد جهة فاس-مكناس بحوالي 124 ألف منصب شغل، منها 80 ألف في العاصمة العلمية، فإن الصناعة التقليدية بفاس تضررت كثيرا من الآثار الوخيمة للجائحة.
ففي فاس، حيث تعيش آلاف الأسر اعتمادا على قطاعات حرفية، انخفض رقم أعمال القطاع بما يناهز 1,675 مليار درهم خلال فترة الحجر الصحي، إثر تراجع بلغ 68 في المائة من الصادرات، وفق أرقام لجنة اليقظة الاقتصادية لفاس-مكناس.
وتسببت الأزمة في توقف أنشطة ما يزيد عن 87 ألف حرفي، منهم 36 ألف في المدينة العتيقة لفاس، الأمر الذي تفاقم بتوقف استيراد المواد الأولية وتصدير المنتجات الجاهزة وإلغاء المعارض الوطنية والدولية.