وشكل المشروع، الذي سيقام على مساحة تفوق 7000 هكتار، موضوع اتفاقية شراكة بين مجلس الجماعة ووزارة الصناعة والتجارة والخدمات والاقتصاد الأخضر، وولاية فاس مكناس والمجلس الجهوي وشركة تدبير "تكنوبارك".
وتروم هذه البنية خلق حاضنة جهوية للمقاولات والنهوض بالابتكار وتبادل الخبرات وتسريع مسلسل التنمية السوسيو-اقتصادية للجهة وخلق ظروف نجاح المقاولات الناشئة وتشجيع المقاولات المتخصصة في التكنولوجيات الجديدة على التمركز بفاس.
وفي تصريح لـLe360، قال عبد الرزاق الهيري، أستاذ باحث بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس، إن مشروع "تكنوبارك" فاس ستكون له إيجابيات سوسيو-اقتصادية على مستوى جهة فاس مكناس، مشيرا إلى أنه على الصعيد الاقتصادي فسيمكن المشروع من خلق مقاولات متخصصة في المعلوميات والتكنولوجيات الحديثة، كما سيمكن أيضا من توفير شروط نجاح المقاولات الناشئة.
أما على الصعيد الاجتماعي، يضيف ذات المتحدث، فإن المشروع سيمكن لا محالة من خلق مناصب شغل خاصة في صفوف الشباب حاملي الشهادات الجامعية والمهنية بجهة فاس مكناس.
وفي ذات السياق، أكد محمد الحارثي، نائب عمدة فاس، في تصريح مماثل، أن جماعة فاس بدأت العمل على مشروع تكنوبارك فاس منذ سنة 2016 من خلال ربط العلاقات مع الفاعلين المتخصصين في هذا المجال، خاصة مع مسيري "تكنوبارك" الدار البيضاء.
وأبرز الحارثي أن النشاط الرئيسي لـ"تكنوبارك" فاس سينحصر أساسا في كل ما هو متعلق بالتكنولوجيات المتطورة والجديدة.
وأوضح الحارثي أن هذه البنية ستكون حاضنة للشباب المبتكر من خلال التشجيع على الابتكار وخلق مقاولات متخصصة في مجال التكنولوجيات الجديدة، مشيرا في نفس الوقت إلى أن الأشغال في طور الإنجاز في انتظار استكمالها في القريب العاجل.
