تقرير للمجلس بعنوان «تعزيز وتوسيع الطبقة الوسطى بالمغرب: رهانات وسبل إرساء طبقة وسطى مؤهلة ومزدهرة ومبادرة»، أورد أن معطيات المندوبية السامية للتخطيط تشير إلى أن غالبية الأسر من الطبقة الوسطى تلجأ إلى القطاع الخاص للحصول على الخدمات الصحية، إذ لجأت 54 في المائة من الأسر المصنفة ضمن الطبقة الوسطى إلى القطاع الخاص من أجل إجراء استشاراتها الطبية، مقابل 81 في المائة من الأسر الميسورة و37 في المائة من الشرائح المتواضعة.
وزاد التقرير أن 41 في المائة من أسر الطبقة الوسطى ارتادت القطاع العمومي، بينما يتوزع الباقي بين الصيدليات (5 في المائة) والتداوي التقليدي (1 في المائة).
وفي 2014، يضيف التقرير، كان معدل التغطية الطبية للطبقات الوسطى منخفضا نسبيا، إذ بلغ 37.5 فـي المائة، مقارنة بـ63.7 في المائة لدى الفئات الميسورة و24.9 فـي المائة لدى الطبقات المتواضعة (المعوزة والمعـوزة نسبيا).
وأكد التقرير أن "هذه المؤشرات تبرز من جهة الحاجة الملحة للشروع في الإصلاحات الضرورية من أجل إرساء منظومة صحية عمومية عالية الجودة، قادرة على جذب أسر الطبقة الوسطى التي تستفيد عموما من تغطية صحية (مع تحسين الاسـتدامة المالية للمنظومة)؛ ومن جهـة أخرى، تسلط الضوء على ضرورة تقنين القطاع الخاص ليتلاءم مع أهداف السياسات العمومية في هذا المجال، من حيث التغطية الجغرافية وجودة الخدمات وملاءمة التكلفة مع القدرات المالية للأسر".