وقال رشيد الكاهية، صاحب مخبزة بأكادير، في تصريح لـLe360، إن مبيعات المخابز تراجعت بشكل كبير جدا رغم أن بعض مهنيي القطاع قاموا بتخفيض بعض الأسعار لتتلاءم مع القدرة الشرائية للمواطنين إلا أن الإقبال ظل ضعيفا طيلة هذا الشهر الفضيل، مشيرا إلى أن هذا الوضع دفعه إلى نهج طريقة التفويج في صفوف مستخدميه إلى نهاية شهر رمضان، إذ تم الاقتصار على اشتغال 5 من أصل 11 مستخدم في الـ15 يوما الأولى فيما الفوج الثاني سيتولى الـ15 يوما المتبقية.
وأضاف المتحدث أن تراجع المبيعات ألحق بمهنيي القطاع خسائر مادية كبيرة، مشددا على أن استمرار الوضع على ما هو عليه يندر بالأسوأ مستقبلا خصوصا مع استمرار إجراءات تطويق فيروس كورونا الذي أضر كثيرا بمختلف القطاعات، من ضمنها المخابز التي تزود الأسواق الوطنية بهذه المادة الحيوية والضرورية لدى المستهلك المغربي.
من جانبه، أوضح وليد سعدي، رئيس المكتب الجهوي لفدرالية المخابز والحلويات بجهة سوس-ماسة، في تصريح لـLe360، أن القطاع يعاني من عدد من الإشكالات الكبيرة والتي أدت إلى تفاقم الأزمة خلال الشهور الأخيرة، من ضمنها إغلاق المقاهي والمطاعم والفنادق لأبوابها تطبيقا لتعليمات السلطات المختصة لتفادي انتشار جائحة كورونا، إضافة إلى ضيق توقيت العمل وتفاقم "الكراجات" غير القانونية التي تعرض سلعا مشابهة دون أن تعرف الظروف التي أعدت فيها تلك المنتوجات.
وشدد سعدي على ضرورة تدخل الجهات المعنية لتنظيم هذا القطاع غير المهيكل لتتوفر كل الشروط المطلوبة وتكون المنافسة شريفة، مؤكدا أن أسعار المواد الأولية هي أيضا عرفت ارتفاعا كبيرا مع ارتفاع أجور العمال وتقلص هامش الربح وانخفاض مهول في المبيعات، مطالبا بإيجاد حل شامل لقطاع ظل وفيا في تزويد السوق الوطنية بهذه المواد الحيوية التي تضمن الأمن الغذائي وكونه يوفر مناصب شغل كثيرة تساعد في تقليص نسبة البطالة بالمغرب.