استقينا آراء بعض مهنيي وأرباب المقاهي بمدينة الدار البيضاء، والذين عبروا عن استنكارهم لهذا القرار معتبرين أنه لم يراع مصالح المشتغلين بالقطاع خصوصا وأنهم لم يستفيدوا من أي دعم بل وجدوا أنفسهم مجبرين على دفع الديون والضرائب.
"هاذ القرار صدمنا" بدهشة كبيرة هكذا علق خالد ركيع وهو مالك إحدى المقاهي بسيدي مومن على خبر الاغلاق الليلي طيلة شهر رمضان الأبرك.
خالد أوضح في تصريح ل Le360 بأنهم باتوا في حيرة من أمرهم حول مصيرهم ومصيرعمالهم خصوصا وأن القطاع لم يتعافى بعد من تبعات الحجر الصحي والديون المتراكمة.
وبنبرة صوت ملؤها الحزن عبر محمد وهو أحد المشتغلين بمقهى آخر بنفس المنطقة، عن امتعاضه من هذا القرار .
محمد الذي لم يزر أبنائه وزوجته قرابة 10 أشهر كشف في حديثه مع Le360 بأن أغلب المواطنين باتوا يقصدون المقهى راغبين في احتساء كوب من القهوة وهم لا يملكون المال فمنهم من فقد عمله خلال الجائحة، ومنهم من تضررت تجارته.
وليس بوسع محمد على حد تعبيره إلا تلبية رغبات الزبناء وفي حال تخلفوا عن الدفع يقوم بدفعها من جيبه لصاحب المقهى.
تصوير وتوضيب: سعيد بوشريط
ومن جانبه اعتبر محمد أبو الفضل، الكاتب العام للفيدرالية المغربية للمقاهي و المطعمة السريعة، بأن هذا القرار "أصعب سيناريو تم تصوره بحيث تم فرض الإغلاق في الفترة المسائية والقطاع لا يشتغل إلا في تلك الفترة في غياب تام لأي مواكبة لهذا القطاع ما جعل الوضعية صعبة". وأوضح أبو الفضل أن القطاع "لم يستفد من أي تعويض منذ بداية الجائحة ولم تتوصل المقاولات بأي دعم بل توصلت للأسف بضرائب قارة كالرسم المهني". وتابع قائلا: للأسف لا الحكومة ولا الجماعات المحلية لم تفكر في التنازل لهذا القطاع الذي فرض عليه الإشتغال بطاقة استيعابية قدرت ب 50 فالمائة والإغلاق على الساعة الثامنة مساء عن بعض الالتزامات كالرسم المهني الذي يحتسب على القيمة الكرائية ومطالب الجماعات الخاصة بجبايات استغلال الملك العام وتساءل المتحدث نفسه عمن سيعوض الفئة الهشة التي تشتغل بالمقاهي والذين باتوا مهددين بالبطالة؟
