وتعززت هذه العملية، التي تتواصل بوتيرة متسارعة، بفضل التعبئة المتزايدة للأطراف المتدخلة، حيث أعطت المسؤولة الحكومية مرفوقة برئيس جماعة تاوريرت البشير بوخريص، انطلاقة أشغال مشروع مهيكل لمدينة تاوريرت، يتمثل في تهيئة شارع المرينيين، بالإضافة إلى إعطاء انطلاقة مشاريع أخرى تكتسي أهمية كبيرة حسب القائمين على المشروع، تهم إعادة تأهيل عدد من الأحياء ناقصة التجهيز، من ضمنها "حي 20 غشت"، وحي "المجد"، إضافة إلى اطلاعها على أشغال مشروع التأهيل الحضري لهذه المدينة، الذي يندرج في إطار برنامج تدخل وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.
© Copyright : DR
وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذا المشروع، ذي الوقع السوسيو اقتصادي "القوي"، الذي يهم 3500 أسرة، وينفذ في إطار شراكة بين عمالة الإقليم، وجماعة تاوريرت، نحو 26,25 مليون درهم، حيث أكدت الوزيرة بوشارب، في تصريح للصحافة، أن زيارتها لتاوريرت، الرابعة ضمن جولة بجهة الشرق، مكنتها من الوقوف على عدد مهم من المشاريع التي تنفذها الوزارة، لا سيما في ما يتعلق بإعادة التأهيل ومعالجة السكن غير اللائق.
© Copyright : DR
إثر ذلك، عقدت المسؤولة الحكومية لقاء بمقر عمالة جرادة، حضره على الخصوص، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنكاد، معاذ الجامعي، وعامل إقليم جرادة مبروك ثابت، بهدف الالتقاء بالمنظومة الاقتصادية الجهوية والمحلية لقطاع التعمير والبناء وتعبئة الفاعلين المعنيين لتحقيق إقلاع شامل للقطاع بعد الأزمة المرتبطة بجائحة كوفيد-19، حيث أوضحت بوشارب، أن هذه المرحلة شكلت مناسبة للحديث مع الفاعلين المحليين، لاسيما حول متابعة تنفيذ برامج ومشاريع الوزارة، مشيرة إلى أن أحد المشاريع الكبرى يهم الشطر الثاني من إعادة تهيئة شارع الحسن الثاني، الذي مكن من تحسين المشهد العمراني لمدينة جرادة.
© Copyright : DR
وبعدما سجلت أن هذا المشروع سيمكن من تسوية عدد من القطع الأرضية، وكذا العقار المتواجد بمحيط هذا الشريان، أكدت الوزيرة أن إعادة تهيئة المدينة، وتحسين ولوج المواطنين سيتواصلان بنفس الزخم، مضيفة في تصريحات صحفية أن الاجتماع تميز بالتوقيع على اتفاقية تهم البناء بالعالم القروي، مبرزة في هذا الصدد مواكبة المواطنين الراغبين في طلب رخصة البناء، من خلال إعداد، وبشكل مجاني، تصاميم هندسية وتصاميم طوبوغرافية، بهدف التحكم في البناء بالعالم القروي، وفسح المجال للساكنة القروية للتوفر على سكن يستجيب للمعايير المطلوبة.
© Copyright : DR
وأكدت بوشارب، خلال هذا اللقاء، أن الوزارة تحذوها سنة 2021، رغبة قوية لتقديم المزيد من الدعم والمواكبة للدينامية التنموية التي يشهدها إقليم جرادة، الذي تغطي وثائق التعمير مجاله الترابي بنسبة 100%، والمساهمة في وضع الشروط الضرورية لإقلاعه الاقتصادي.
وقامت الوزيرة بالمناسبة بزيارة ميدانية اطلعت خلالها على أشغال تأهيل شارع الحسن الثاني، الذي انتهت أشغال الشطر الأول منه الممتدة على طول 1950 متر، بينما يهم الجزء المتبقي (الشطر الثاني) حوالي 850 مترا، ويهدف هذا المشروع المندرج في إطار اتفاقية سياسة المدينة للتأهيل الحضري لجماعة جرادة (2018-2015)، إلى تحسين وتحديث الإطار العمراني على طول شارع الحسن الثاني، بين ثانوية الزرقطوني ومركز حاسي بلال.
إثر ذلك، زارت بوشارب حي المسيرة، حيث قدمت لها شروحات حول تقدم أشغال الشطر الأول للبرنامج التكميلي لإعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز، الذي يهم في البداية ما مجموعه 10 أحياء، والذي سيمكن من تحسين ظروف عيش 3500 أسرة، لتزور بعد ذلك ورش تهيئة وبناء منتزه ترفيهي بجرادة، والذي سيضم سوق الأحد سابقا، وسينجز بكلفة إجمالية تناهز 20 مليون درهم، على الخصوص، فضاء للموسيقى ورواقا للفن، وفضاءات للألعاب خاصة بالأطفال، والتنشيط المائي، ومتحف وقاعة للعروض، ومقهى ومطعم ومسرح في الهواء الطلق، وقاعة للسينما رباعية الأبعاد، وقاعة للحفلات، ومحلات تجارية، ومرافق صحية ومرآبين ومسجدا وإدارة.