على جنبات الطريق الوطنية الرابطة بين الدار البيضاء وبرشيد مرورا ببوسكورة، مديونة والدروة، يلفت انتباهك انتشار المقاهي المتنقلة وهي عبارة عن سيارات مجهزة بآلات تحضير القهوة والمشروبات الساخنة، وذلك في وقت تم فيه حصرعدد الزبائن في المقاهي، وتحديد وقت الإغلاق في الثامنة مساء، في إطار التدابير الاحترازية التي اتخدتها السلطات لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
يقول عادل وهو سائق شاحنة سابق ومالك إحدى المقاهي المتنقلة بالقرب من مديونة، أن فكرة المشروع راودته بعد تعرضه لحادثة سير وسحب رخصة السياقة منه، وبعد تفكير مطول في مدخول يعيل به عائلته قرر إنشاء هذه المقهى.
وحسب نفس المتحدث تبلغ كلفة المشروع حوالي 70 ألف درهم، بشراء سيارة مستعملة وتجهيزها بالمعدات اللازمة التي تكلف لوحدها حوالي 20 ألف درهم، فيما يتراوح الدخل اليومي بين 150درهم و 500 درهم.
أما شعيب وهو خريج المعهد المتخصص في مهن معدات الطائرات ولوجستيك المطارات، فبعد سنوات من البطالة، قرر البحث عن مدخول قار عن طريق إنشاء مقهى متنقل رفقة صديقه.
ويقول شعيب أنه يشتغل في هذا المشروع لمدة سنتين وكانت أرباحهم مضاعفة مقارنة بفترة الجائحة التي أثرت عليهم بدوره.
ويتراوح ثمن كأس من القهوة حسب نفس المتحدث بين 5 و6 دراهم، ويقدمونها في أكواب كرتونية ذات الاستعمال الواحد.
وعبر عدد من عشاق القهوة عن إعجابهم بالمقاهي المتنقلة معتبرين أنها توفير للوقت وأن ثمنها مناسب وطعمها مميز.