كاميرا Le360 انتقلت إلى منطقة الأحباس وسط مدينة الدارالبيضاء، حيث تتواجد العشرات من محلات البزارات المتخصصة في بيع منتجات الصناعة التقليدية، بيد أننا لاحظنا تقلص عدد هذه المحلات، إثر اضطرار ملاكها إلى إغلاقها بسبب تراجع الإيرادات المادية أو توقفها في ظل استمرار جائحة كورونا، التي عصفت بالعديد من الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالقطاع الاقتصادي.
تصوير ومونتاج: سعيد بوشريط
وفي هذا الصدد، قال مولاي إدريس، صاحب محل للبزارات، في تصريح لـ Le360 إن مهنيي البزارات يحتضرون في صمت إثر الجمود والركود الذي أصاب القطاع بسبب الجائحة، حيث اعتبر أن هذه الأخيرة تعد المسمار الأخير الذي دق في نعش النشاط التجاري للبزارات، الذي كان يعاني سلفا من عدة مشاكل واختلالات.
وأوضح المتحدث ذاته أن مهنيي قطاع البزارات على حافة الإفلاس، بل إن العديد منهم اضطر إلى إغلاق محلاته بشكل مؤقت أو كلي، فيما لجأ البعض الآخر إلى تسريح العاملين والإشراف على البزار بشكل مباشر، للتقليل من النفقات التي تثقل كاهل المهنيين في ظل غياب أي نوع من المداخيل.
بدوره، أكد إبراهيم، مسير ومشرف على بزار بمنطقة الحبوس، أن العائدات المادية من تجارة البزارات تراجعت بنسبة تجاوزت الـتسعين في المائة، إذ أنه في العديد من الأيام لا يتم استقبال أي زبون، وهو وضع يسير بهذا القطاع الذي يشغل آلاف المهنيين إلى الهاوية، وذلك في ظل غياب السياح بسبب استمرار إغلاق الأجواء مع العديد من الدول، وكذا تقييد تنقل المواطنين المغاربة.