وحسب ما أفاد به بلاغ صادر عن "NARSA"، توصل Le360 بنسخة منه، فبهذه المناسبة، ألقى الوزير كلمة ترحيبية بأعضاء المجلس الإداري للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، مذكرا بالتدابير والإجراءات المتخذة خلال السنة الأولى من تنزيل الوكالة، وعلى وجه التحديد: انعقاد أشغال دورتين لمجلس إدارة الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية خلال سنة 2020، الأولى بتاريخ 26 فبراير ثم الثانية بتاريخ 17 نونبر. حيث تمت المصادقة على المخطط الثلاثي للوكالة 2022-2020 وبرنامج عملها وميزانيتها وتعديلها برسم سنة 2020، كما تمت المصادقة على عدة قرارات.
بعد ذلك، يضيف المصدر، تطرق الوزير إلى مؤشرات السلامة الطرقية التي عرفت تحسنا ملموسا خلال السنوات الأخيرة، وخاصة خلال سنة 2020، التي سجلت انخفاضا ملموسا في مجموع الحوادث بنسبة %17,06-، والحوادث المميتة بنسبة %16,98-، وعدد القتلى بنسبة %18,03-، والمصابين بجروح بليغة بنسبة %22,31-، والمصابين بجروح خفيفة بنسبة % 19,20، مؤكدا أنه على غرار باقي الدول، كانت السلامة الطرقية أكبر المستفيدين من أثر الحجر الصحي ببلادنا، إذ انخفضت بشكل ملحوظ جميع مؤشرات حوادث السير، كعدد الحوادث الجسمانية، والخسائر المادية والبشرية.
كما تمت الإشارة إلى أن المؤشرات الإيجابية جدا بدأت قبل هذه الجائحة، بحيث أن الإحصائيات النهائية برسم سنة 2019 كرست المنحى التنازلي لعدد القتلى (%-3,05) ونسبة الحوادث المميتة ( %-1,37) مقارنة مع سنة 2018، علاوة على الانخفاض المهم في مؤشر الخطورة، حيث تم ربح ست نقاط خلال الخمس سنوات الأخيرة.
وتطرق الوزير إلى ظرفية انعقاد الدورة الثالثة لمجلس إدارة الوكالة، الذي يتزامن مع تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية، حيث تم انعقاد اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية يوم 17 فبراير 2021، واللجنة المشتركة بين الوزارات للسلامة الطرقية برئاسة رئيس الحكومة يوم 18 فبراير 2021. ومن بين التوصيات التي تم تقديمها: القيام بالتقييم الأولي لتنزيل الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2026-2017 وإعداد مخطط العمل للفترة الخماسية 2026-2022.
كما تضمنت التوصيات تشديد المراقبة على المخالفات المتعلقة بنقل الأشخاص على متن الدراجات ذات الثلاث عجلات، والمواظبة على عقد اجتماعات اللجن الجهوية للسلامة الطرقية التي يترأسها الولاة مع تسطير برنامج جهوي سنوي، وحث الجماعات الترابية على اعتماد الدليل المرجعي لتهيئات السلامة الطرقية داخل المجال الحضري وكذلك دليل التشوير الطرقي.
كما تمت الإشارة إلى أهم الأنشطة المبرمجة بمناسبة تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية، وخصوصا الإعلان عن إحداث شهادة مدرسية للسلامة الطرقية بالمستوى الإعدادي، والتوقيع على 12 اتفاقية بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والوكالات الجهوية للسلامة الطرقية من أجل إحداث نوادي للسلامة الطرقية بالمؤسسات التعليمية وتعزيز حضور السلامة الطرقية في الحياة المدرسية.
علاوة على ذلك، تضمنت الأنشطة أيضا تدشين المركز التفاعلي للتربية الطرقية بمدينة الرباط، وبث تلفزيوني: "مبادرتي من أجل الحياة".
هذا، وفي ما يخص التوجهات المستقبلية في مجال السلامة الطرقية، فقد شدد عبد القادر اعمارة على مواصلة التعبئة الشمولية لكل القطاعات المعنية وتثمين المكتسبات التي تم تحقيقها في هذا المجال ومواصلة المجهودات من أجل تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية سسلامة الطرقية، إلى جانب مواصلة الاستثمار في المشاريع الطموحة والمهيكلة في مجال السلامة الطرقية.