وتُعتبر تافوغالت مركزا تاريخيا قديما بجبال بني يزناسن، وبها توجد مغارة الحمام، نسبة لكثرة الحمام الذي يعيش بداخلها، وهي من أشهر المواقع لعصر ما قبل التاريخ، حيث أسفرت بعض الدراسات المقامة حول الموقع، بأن المنطقة استوطنها الرجل القديم المسمى برجل تافوغالت منذ آلاف السنين، كما اكتشف بها مجموعة من الآثار التي استعملها الإنسان القديم، فضلا عن إجراء أول عملية جراحية ناجحة على جمجمة الإنسان التي تمت داخل هذه المغارة.
وتزخر منطقة تافوغالت بالمناظر الطبيعية الخلابة، والغابات الجميلة التي تعتبر مكانا مناسبا للتنزه والاستجمام، مما جعلها عاصمة السياحة الجبلية بجهة الشرق، وهو ما تعزز مؤخرا بعد قرب الانتهاء من أشغال توسعة الطريق الجهوي الرابط بين مدينتي بركان والعيون الشرقية، والهادف لربط عاصمة البرتقال بالطريق السيار وجدة- الرباط.
وتتميز تافوغالت أيضا بعينها العذبة، والتي يقصدها مواطنو المناطق المحاذية لها لأجل السقاية، حيث تمتاز بصبيبها العالي، إضافة إلى غنى غاباتها بالأعشاب التي تستعمل لأغراض طبية وغذائية، وكذا توفرها على محميات طبيعية.