وفي هذا السياق، أوضح عمر حجيرة في تصريح لـLe360، عن أسباب ودوافع طرحه لهذا السؤال الكتابي، حيث اعتبر أنه "من غير المقبول والمنطقي أن يكون مطار ذو طاقة استيعابية تصل لثلاثة ملايين مسافر سنويا، أن يستغل منها فقط 10%، مرجعا ذلك لكون المحطة الجوية مرتبطة فقط بمطار محمد الخامس الدولي بالبيضاء"، متسائلا عن "موانع ارتباط مطار وجدة بمطارات أخرى كفاس ومراكش والعيون والداخلة، مما سيساعد على خلق فرص شغل إضافية، وكذا تعزيز صلة الرحم بين المغاربة في مختلف جهات المغرب، خاصة بين الشرق والجنوب".
بدوره، أبرز محسن بنحدوش، مدير مطار وجدة أنكاد، في تصريح مماثل لـLe360، معالم وإمكانيات المطار، التقنية واللوجستيكية، مبينا أن "المطار أنشئ ضمن المبادرة الملكية لتنمية جهة الشرق، لمواكبة تيكنوبول وجدة، والقطب الفلاحي مداغ ببركان، والمحطة السياحية الدولية بالسعيدية"، مضيفا أن "المطار يوفر انسيابية لجميع مستعمليه، وذلك لتوفره على مدرجين لهبوط الطائرات بمختلف أحجامها، يستجيب للمعايير الدولية، إضافة لمساحة شحن البضائع تقدر بـ613 متر مربع، تستطيع معالجة طُنّيْن في الساعة، وهو ما يعتبر عاملا مهما لإنعاش الاقتصاد بجهة الشرق".
وأشار بنحدوش إلى أن "مجلس جهة الشرق يدعم الخط الجوي بين وجدة والبيضاء، لتشجيع المواطنين على زيارة الجهة واكتشاف ما تزخر به من مؤهلات اقتصادية وسياحية"، مضيفا أن "المكتب الوطني للمطارات يقدم تخفيضات مهمة لجميع شركات الطيران، والمتعلقة برسوم هبوط الطائرات وإقلاعها، وذلك ضمن سياسة التحفيز التي ينهجها".
في المقابل، عبر بنيونس معطوف، وهو مسير لوكالة أسفار، أن "ربط مطار وجدة أنكاد الدولي بمطارات الأقاليم الجنوبية سيساهم بكل تأكيد في إنعاش السياحة في الاتجاهين، سواء بجهة الشرق أو بجهة العيون الداخلة، خاصة بالنظر للإمكانيات السياحية القوية للجهتين"، مؤكدا أنهم كمسيري وكالات أسفار "مستعدون للمساهمة في إنجاح هذا الموضوع، وذلك بإنشاء عروض سياحية مشجعة بأثمنة مغرية".