وعلى غرار العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى، أثرت جائحة كورونا بشكل كبير على مكاتب ومحلات صرف العملات، حيث تراجع المردود المادي لهذه الأخيرة بحوالي 90 إلى %100، الأمر الذي فرض على العديد من أرباب هذه المكاتب إغلاق محلاتهم أو تسريح عدد كبير من اللمستخدمين لتفادي الإفلاس.
تصوير ومونتاج: سعيد بوشريط
وفي هذا السياق، أوضح عبد الله، صاحب مكتب للصرف بمدينة الدارالبيضاء، أن مداخيل نشاطه الاقتصادي تراجعت بشكل كبير خلال الأشهر الثمانية الأخيرة بفعل الجائحة وتداعياتها التي حتمت على المغرب إغلاق حدوده وتوقيف الرحلات الجوية والبحرية، وبالتالي جمود النشاط الاقتصادي، وهو المرتبط أساسا بنشاط محلات ومكاتب الصرف.
بدوره، أكد أنور، مشرف على محل لصرف العملات بالبيضاء، على أن المردود المادي المتحصل عليه من نشاط صرف العملات تراجع بنسبة 90 في المائة، حيث أن عدد الزبناء المتوافدين على المحل لا يتجاوز زبونا أو زبونين في اليوم الواحد، إذ لا تغطي المداخيل المصاريف المتعلقة بكراء المحل، وأداء أجور المستخدمين.