وفي عز موسمها السياحي، والذي عادة ما يبلغ ذروته في شهر غشت، وبالرغم من كونها نهاية الأسبوع، فقد أصبحت السعيدية شبه خاوية من الزوار والسياح، مقارنة مع نفس الفترة من السنوات الماضية الأخيرة، وذلك راجع بالأساس إلى التراجع الكبير في عدد المغاربة المقيمين بالخارج الذين عادوا لأرض الوطن هذه السنة، وكذا تشديد السلطات المغربية للتنقل بين المدن، في أفق محاربة وباء كرونا.
وغابت عن المدينة الساحرة برمال شواطئها، كل مظاهر الترفيه التي اعتاد احتضانها كورنيش السعيدية، كمهرجان الشواطئ الذي تنظمه "اتصالات المغرب"، وكان يجذب عددا كبيرا من المتفرجين بحكم الأسماء الفنية البارزة التي كانت تحيي لياليه، إضافة إلى غياب المعرض التجاري بإحدى ساحات الكورنيش، والذي كان يساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية بالمدينة.
ومن مظاهر تأثير كورونا على الموسم السياحي للسعيدية، إغلاق حديقة الألعاب والترفيه، والتي كانت تستقطب عددا مهما من الزوار والسائحين، إضافة إلى إلغاء عدة مهرجانات وأنشطة ثفاقية وفنية اعتادت "مارينا السعيدية" على استقبالها.
ويبقى الاستثناء الوحيد في هذا العام، هو إقامة الفنان التشكيلي عبد القادر بلبشير لمعرضه الفني السنوي، قبالة كورنيش المدينة، مما جعل عددا لا بأس به من الزوار، يشد الرحال إلى المدينة الساحلية لزيارة هذا المعرض الفني المميز.