وقال أخنوش أمس الإثنين خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب ردا على ربط بعض النواب للسيادة الغذائية للمغرب بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب، "كما تعلمون ففي بلادنا الموارد المائية محدودة وغير منتظمة فأي مساحة زادت في زراعة الحبوب داخل دوائر الري هي فقدان لقيمة الماء".
وأضاف أن"تحقيق الاكتفاء الذاتي في الحبوب يتطلب إضافة 900 ألف هكتار من الأراضي السقوية إلى 300 ألف الحالية"، مشددا على أن "الماء الذي يخصص للفلاحة لا يتجاوز 40 في المائة من الحاجيات الحقيقية، بسبب نقصان تساقطات الأمطار".
من جهة ثانية، نفى أخنوش أن تكون زراعة البطيخ الأحمر (الدلاح) أكثر استهلاكا للماء كما جاء في مداخلات الفرق البرلمانية، موضحا أن "كيلوغراما من الشعير يستهلك أكثر من الدلاح 12 مرة، لأن هكتارا واحدا ينتج 50 طنا من الدلاح في حين لا يتجاوز إنتاجه 30 قنطارا من الشعير".
وأكد المسؤول الحكومي في هذا الصدد على أنه "لا يمكن للفلاحين الذين يزرعون الحوامض والأفوكا والطماطم، تعويضها بزراعة الحبوب"، باعتبار مردود الهكتار من الحبوب هو 12 ألف درهم، مقابل 34 ألف درهم لمنتوجات فلاحية أخرى"، مشيرا إلى أن "التوجه نحو الحبوب سيضيع على الفلاحة المغربية قيمة مضافة تبلغ 20 مليار درهم سنويا".
وبخصوص الصادرات وعلاقتها بالواردات في المجال الفلاحي، كشف أخنوش أن "عجز الميزان التجاري الفلاحي تحسن بـ31 في المائة، لأنه كان 51 في المائة قبل المغرب الأخضر واليوم نحن في 68 في المائة، وهذا إنتاج مهم"، موردا أن "الصادرات انتقلت من 15 مليار درهم إلى 37 مليار درهم".
ومن جهة أخرى أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن "الفلاحة تحتاج نوعا من التوازن، وهو ما نقوم به بتخصيص 300 ألف هكتار بالنسبة للحبوب، إضافة إلى تحسين التقنيات والبذور في مناطق أخرى"، مشيرا إلى أن "الموسم المقبل سيعرف تخصيص 1.5 مليون قنطار للبذور المختارة رغم أننا في سنوات الجفاف".
