مراكش. المرشدون السياحيون يدعون الوزارة الوصية للنظر في ملف أزمتهم جراء كورونا

DR

في 18/05/2020 على الساعة 19:00

أرخت أزمة فيروس كورونا المستجد بظلالها على عدد كبير من المرشدين السياحيين بمدينة مراكش، الذين يعيشون في الظرفية الراهنة مرحلة يصفونها بـ"العصيبة"، وذلك بالنظر لـ"للغياب التام لأي مداخيل أو تعويضات مادية يستفيدون منها خلال فترة الحجر الصحي".

وفي هذا الصدد، صرح المرشد السياحي بمراكش وعضو الجامعة الدولية للمرشدين السياحيين، محمد بوشعاب، أن "المتتبع للتداعيات الاقتصادية على الصعيد الوطني جراء كوفيد-19 يدرك جيدا أن القطاع السياحي بكل مكوناته هو أول المتضررين من هذا الوباء وآخر من سينتعش بعده"، مضيفا أنه "ما بين الفترتين، يبقى المصير مجهولا بالنسبة للمتدخلين في الحركية السياحية من وكلاء أسفار، مطعميين، أرباب النقل السياحي، مستثمرين في الفندقة، صناع تقليديين، ومرشدين سياحيين".

وأشار المتحدث إلى أن "لجنة اليقظة لم تفصح أبدا عن أي تمركز لمهنة الإرشاد السياحي ضمن الخانات التي المُنصفة في إطار هذه الجائحة حتى يمكنها أن تستفيد على غرار كل العاملين في القطاع، فمثلا القطاع الخدماتي في الفنادق والمطاعم كما هو الشأن بالنسبة للنقل السياحي والصناعة التقليدية والنقل الجوي، يستفيد سواء عن طريق الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أو عن طريق راميد بالنسبة للمستخدمين غير المهيكلين، أما بالنسبة للفندقيين والمطعميين وأرباب النقل السياحي وغيرهم، فالخطّة منكبة على الخروج بإعانات شمولية لهم على مستوى القروض أو الضرائب أو المستحقات أو غيرها".

وأكد عضو الجامعة الدولية للمرشدين السياحيين أنه "وعلى عكس ذلك، تبقى مهنة الإرشاد السياحي اليتيمة الوحيدة في هذا النسيج"، مردفا: "فالإرشاد السياحي قطاع مهيكل شكلا وغير مهيكل مضمونا، بحيث أن المرشدين السياحيين لا يتوفرون على تغطية صحية ولا على تقاعد، كما لا يحظون بأي مساعدة اجتماعية كيفما كان نوعها، وبالتالي يعدون مياومين، بالرغم من أنهم ينتمون لقطاع مهيكل".

وقال بوشعاب إن "المرشدين السياحيين، وفي وقت يبحثون فيه عن مداخيل مادية يسدون بها رمق عائلاتهم، عمدت الوزارة إلى وضعهم أمام حلّين، إما أن يسحبوا بطاقاتهم البيوميترية التي تحدد مدة الاعتماد في ثلاثً سنوات وإما لن يستفيدوا من أي إعانات".

وأوضح أنه "في مراكش على سبيل المثال، من بين 700 مرشد سياحي، هناك أكثر من النصف الذين يعيشون ضائقة مالية خانقة منذ بداية الجائحة، ومنهم من سيعيشها ابتداء من نهاية هذا الشهر، وعلى أكثر تقدير ستسري هذه الضائقة على أكثر من 90% من المرشدين السياحيين مستهل شهر بوليوز"، مضيفا: "فلولا التكافل الاجتماعي الذي قامت به التنسيقية المحلية للمرشدين السياحيين بمراكش وبعض الإعانات الأخرى على الصعيد الوطني لما استطاع عدد كبير من المرشدين السياحيين ان يسدوا رمق عائلاتهم".

هذا، ويتساءل المرشدون، وفقا لعضو الجامعة الدولية للمرشدين السياحيين، عن "متى ستنظر لجنة اليقظة في ملف المرشدين السياحيين الذي قدمته الفدرالية الوطنية للمرشدين السياحيين ومرشدي الفضاءات الطبيعية؟"، مُذكرا بـ"الدور الذي لعبه المرشد السياحي في بلورة القطاع وجلب العملة الصعبة لبلادنا".

تحرير من طرف حفيظ
في 18/05/2020 على الساعة 19:00