وحسب ما ذكره حسن أفندي، مدير مؤسسة التعاون بين الجماعات المكلفة بقطاع النقل بالدار البيضاء، في تصريح خص به Le360، فإن هناك أزيد من 160 حافلة أوروبية مستعملة تجوب شوارع العاصمة الاقتصادية للملكة، منذ الخميس 9 أبريل، مؤكدا أن عددها سيصل في غضون الأسابيع القليلة المقبلة إلى 400 حافلة، سيتم استعمالها لحل أزمة النقل وتدبير المرحلة الانتقالية التي ستدوم حتى نهاية سنة 2020.
تصوير ومونتاج: سعد أعويدي
وأشار المسؤول ذاته إلى أن هذه الحافلات المؤقتة جرى استقطابها من عدة دول أوروبية على غرار إسبانيا وألمانيا والسويد وإيطاليا، حيث تنتمي إلى فئتي "أورو 4" و"أورو5"، وتحترم المعايير البيئية والميكانيكية المطلوبة والمتفق عليها مسبقا، رغم أن مدة عملها بالدول الأوروبية تجاوز العشر سنوات.
وأوضح حسن أفندي أن هناك 700 حافلة جديدة سيتم العمل بها فور انتهاء المرحلة الاتنقالية مطلع السنة المقبلة، 200 حافلة من نوع "سكانيا" و"إيريزار" سيتم تجميعها بالمغرب، و500 حافلة جديدة أخرى من نوع "مرسيدس" جرى تصنيعها بأوروبا، في حين سيتم سحب جميع الحافلات القديمة التابعة لمرحلة "مدينة بيس" في ظرف أسبوع.
بدورها أكدت إيمان صابر، رئيسة مؤسسة التعاون بين جماعات الدار البيضاء، أن هذه الحافلات التي شرعت في تقديم خدماتها للمواطنين، والتي يبلغ عددها 400 حافلة، هي "حافلات مؤقتة" سيتم تدبير بها المرحلة الانتقالية إلى حين وصول الحافلات الجديدة، مشيرة في الآن ذاته إلى أن الحافلات المؤقتة تخضع لشروط السلامة التي تتوافق مع التدابير الوقائية التي تطالب بها السلطات، إذ يتم تعقيم هاته المركبات بشكل دوري عند انتهاء أية رحلة، كما لا يسمح بتجاوز عدد معين من الراكبين لتفادي الازدحام.
من جهة أخرى، استقبل البيضاويون هاته الحافلات بفرح وأمل كبيرين في أن تخفف من معاناتهم مع أزمة النقل، التي تؤرق ساكنة العاصمة الاقتصادية منذ عدة سنوات، داعين في الآن ذاته المواطنين إلى الحفاظ عليها من التلف والتخريب.