وفي تصريح لـle360، قال محمد أبراغ، مدير شركة المخابز الكبرى للجنوب، إن أزمة جائحة كورونا، أثرت بشكل كبير على المخابز إذ استغنى معظمها على عملية إنتاج الحلويات ومشتقاتها باستثناء الخبز الذي تواصل لحدود الساعة تقديمه للزبائن.
وأضاف المتحدث، أن الأزمة امتدت لتسجيل خصاص مهول في الدقيق في أسواق أكادير الكبير، واضطرت المخابز إلى الاستعانة بمخزونها الاحتياطي منه لتلبية حاجيات المواطنين، فيما دفعت هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة ملاكي المخابز إلى تسريح عدد هام من العمال بسبب تراجع المبيعات بنسبة كبيرة، ولتفادي أيضا انتشار الفيروس في صفوف المستخدمين.
وأكد المتحدث أن المخبزة التي يشرف على إدارتها وتسييرها كانت حتى وقت قريب تؤمن قوت العيش لأزيد من 20 عاملا من الجنسين معا قبل أن تحتفظ فقط بـ3 مستخدمين، مشيرا إلى أن ضعف الطلب ووفرة العرض جعل الشركة تتكبد خسائر مادية فادحة.
وشدد المصدر على أن المخبزة ستستمر في فتح أبوابها لتوفير هذه المادة الحيوية للمواطنين في حدود المخزون المتوفر من الدقيق، ودعما للمجهودات التي تبذلها مختلف السلطات المختصة للحد من "كوفيد -19"، كشكل من أشكال التضامن والتآزر التي تتطلبها هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المغرب.
وتابع أبراغ حديثه مع مراسل le360، قائلا: "نحن تطوعنا لخدمة مصالح الوطن رغم الخسائر التي نتكبدها يوميا، ونداوم على أخذ جميع الاحتياطات الصحية اللازمة من خلال توفير مواد تنظيف وتعقيم وغيرها، للحفاظ على سلامة العاملين والزبائن وحمايتهم من هذا الفيروس القاتل".
